في الوقت الذي كنا نتوق فيه إلى رؤية أعداد مهمة من السياح الاجانب تغزو المدينة وتؤثث شوارعها وفضاءاتها، لاحت علينا وتوافدت على مدينة الانبعاث أعداد مهمة من المتشردين والمختلين عقليا الذين يجوبون شوارع المدينة طولا وعرضا والبعض منهم مجرد من ملابسه كما هو حال هذه المختلة التي تطوف بشارع الحسن الثاني باكادير الرئيسي بالمدينة. صور تخلف اشمئزاز وحسرة في نفوس كل من يصادفها يوميا بالمدينة وكأن الأخيرة لا تتوفر على مصالح مسؤولة للحد من مثل هذه الظواهر السلبية التي تسيء لسمعة المدينة خاصة وان غالبية هؤلاء المشردين والمختلين يقومون بأعمال وتصرفات غالبا ما لا تحمد عقباها من قبيل الاعتداء على المارة وعلى الممتلكات من سيارات مركونة بالشارع العام. فأين هي مصالح المراقبة وما دور السلطات المحلية، إذا لم تتحرك لتنقية المدينة وأرجائها من أمثال هذه الصور السلبية.