يمثل عدد الفتيات العوانس في المغرب نسبة 60 في المائة من مجموع الفتيات المغربيات في سن الزواج، بينما تمكنت 40 في المائة من الفتيات، من العثور على زوج، وهو ما يجعل المغرب، ضمن الدول التي تعرف ارتفاع نسبة "العنوسة" في البلدان العربية. وجاءت هذه الأرقام في دراسة حديثة أنجزتها مؤسسة "فاميلي أوبتيميز" المتخصصة في بحوث الأسرة والحياة الزوجية، والتي أظهرت معطيات مخيفة تخص ارتفاع نسبة "العنوسة" في البلدان العربية عموما والمغرب خصوصا. وأوضحت الدراسة ذاتها أن أزيد من 8 ملايين امرأة مغربية هن في حالة "عنوسة"، وهذا ما جعل هذه الظاهرة تتضاعف بنسبة 2.6 في المائة لدى الرجال مقابل 4.6 في المائة لدى النساء. وأشارت الدراسة إلى أن نسبة العنوسة لدى الفئات العمرية التي تترواح بين 18 و24 سنة من الفتيات أصبحت مرتفعة بشكل كبير، وانتقل سن الزواج في المغرب إلى 28 سنة لدى الفتيات و27 سنة لدى الرجال. وكشفت الدراسة أيضا أن النسبة العالية للعنوسة في الوطن العربي سجلت أكبر نسبة في لبنان وسوريا ومصر والمغرب، ثم السعودية والإمارات، بينما سجلت فلسطين أقل نسبة عنوسة في الوطن العربي. ويذكر أن العنوسة بات تشكل من أهم الظواهر المنتشرة في مجتمعنا المغربي، حيث تظل هذه الأرقام مرشحة للارتفاع في السنوات القادمة بسبب البطالة و الأزمة الاقتصادية. وتؤثر العنوسة بشكل سلبي على بعض الفتيات، حيث تعاني غالبية الفتيات اللواتي يطاردهن شبح العنوسة من ضغوط اجتماعية وأسرية.