انعقد، صباح اليوم الأحد، اجتماع، وصف ب »الطارئ »، للجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب ولجنة الخارجية والحدود والدفاع الوطني والمناطق المغربية المحتلة بمجلس المستشارين، بحضور كل من وزير الداخلية ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، حيث أجمع المتدخلون على ضرورة التعامل بالصرامة اللازمة مع استفزازات البوليساريو ورفض المناورات الميدانية التي تقدم عليها الجبهة في محاولة لجر المغرب نحو « الخطأ. و أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ناصر بوريطا، أن المغرب اتخذ قرارا يقضي بالرد بشكل صارم على جبهة البوليساريو، بعد تحركاتها الأخيرة في المنطقة العازلة على مقربة من الحدود الجنوبية الشرقية للمملكة. وقدم وزير الخارجية ، عرضاً أمام نواب برلمانيين و رؤساء مجلسي النواب و المستشارين بحضور وزير الداخلية يتعلق بمستجدات قضية الوحدة الترابية، و تحديداً الإستفزازات الأخيرة التي قامت بها الجبهة على مقربة من الحدود الجنوبية و التي اعتبرها تحركات غير مسبوقة و تصعيد خطير. و كانت جبهة "البوليساريو" قد أقدمت على إرسال عناصرها الخميس الماضي، و استقدام آليات عسكرية ممثلة في سيارتين عسكريتين من صنف "جيب"، وتشييد خيام بالمنطقة العازلة قرب المحبس القريبة من الجدار، والتي لا تبعد سوى 100 كيلومتر شمال شرق منطقة "بئر لحلو". وكان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء قد قدم تقريره الأولي لمجلس الأمن الدولي في 21 مارس الجاري، وتضمن إنذارًا للبوليساريو بسبب تدخلاتها المتكررة في المنطقة العازلة بالصحراء، والتي باتت تهدد وقف إطلاق النار.