هددت المهاجرة نور الهدى، زوجة رجل أعمال إسباني بالإحتراق داخل فيلتها بحي صونابا بأكادير، إذا ما نفذت ابتدائية أكادير حكمها بطردها من الفيلا التي تقطنها، والتي تعود إلى ملكية الشركة التي تسيرها بموجب قرار الجموع العامة لأربع شركات تنشط بالمغرب، مؤكدة أنها اشترت ما يكفي من البنزين للموت بدل طردها من سكنها. وجاء قرار ملف التنفيذ رقم 3116/12 المؤرخ بتاريخ 8 نونبر الجاري، المتعلق بإعلام بتنفيذ حكم إفراغ الفيلا بالقوة العمومية مع فتح المحل عند الاقتضاء، قبل 13 من الشهر نفسه، بعد أن تسلمت المهاجرة إعذارا بتنفيذ حكم تحت طائلة تقديم طلب استعمال القوة، تلاه إعلام بتنفيذ قرار حكم بالقوة العمومية عدد 2214 بتاريخ 24 أكتوبر الماضي، قبل 9 من الشهر نفسه. وتشكك نور الهدى في نزاهة الأحكام الصادرة بأكادير، خاصة أنها تمت بالسرعة القصوى لوصول ملفها إلى إجراءات التنفيذ بعد أسبوع من النطق بالحكم، وأنه داخل أجل لا يتعدى أسبوعين من صدور القرار، وصلت عملية التنفيذ إلى مراحلها النهائية من خلال الإنذار واستعمال القوة. وتساءلت في رسائل وجهتها إلى وزير العدل والحريات ومدير الشؤون المدنية، لماذا بالضبط عرف هذا الملف، دون غيره من باقي الملفات هذه السرعة في التنفيذ؟ بإحصاء الملفات التي تم النطق بها بتاريخ 24 شتنبر الماضي، فإن هذا الملف لوحده وصل إلى مراحل متقدمة، بل نهائية في التنفيذ. وتعود فصول وقائع الملف المثير للجدل القانوني بكل من محاكم طنجة وإسبانيا وأكادير وسلا إلى شهر شتنبر من السنة الماضية، بعد وفاة GUMERSINODO IGLISEIAS PENAK رجل الأعمال الإسباني وزوج نو الهدى الذي كان يشرف على مشاريع استثمارية بالمغرب، حيث استغل ابن المرحوم من زوجة سابقة، تشابه اسمه باسم أبيه، وذلك حسب شكاية بشأن تظلم حول عملية نصب واحتيال وجهتها نور الهدى إلى وزير العدل والحريات، استغل وفاة والده ليدعو إلى جمع عام، اعتبرته زوجة رجل أعمال، غير قانوني لشركة أكليسياس يبيندا المغرب، بتاريخ 30 نونبر من السنة الماضية، حيث أبعد نور الهدى، حسب الشكاية نفسها، عن تسيير هذه الشركة، مع تعيين مسير آخر جديد، وهو ما تعتبره تزويرا في الوثائق الرسمية للشركة، لأنها لم تحضر ذلك الإجتماع، وأنه تم باستعمال النصب لتشابه اسمي المرحوم وابنه. وتؤكد الشكاية أن الملف ما زال يروج بمحكمة طنجة التي تحقق في مدى صحة الوثائق المدلى بها للشركة من قبل ابن رجل الأعمال الإسباني والمسير الجديد. وتصف المهاجرة ما قام به ابن زوجها والمسير الجديد بسوء النية، نظرا لتقديم دعوى أمام ابتدائية أكادير ترمي إلى طرد محتل بدون سند قانوني من السكن الذي تقيم به، واشترته هي نفسها باعتبارها مسيرة الشركة. وتنبه نور الهدى في شكاياتها أن الدعوى التي قدمت بها لدى ابتدائية أكادير في مواجهتها تمت باسم الشركة التي ما زالت مسيرة لها بموجب جموع عامة قانونية. وفي الوقت الذي أعربت فيه المهاجرة عن اطمئنانها على مسار الملف بابتدائية أكادير التي قضت بعدم الإختصاص، سيما أن الملف ما زال قيد البحث والتحقيق بابتدائية طنجة للتأكد من صحة المدعى والمدعى عليها، أعربت عن استغرابها لأن الحكم الاستئنافي فاجأها بعد أن قضى بإلغاء الحكم الابتدائي والحكم بإفراغها من العين موضوع الدعوى.