لعل أهم إجراء من المرتقب أن يفعله الوزيرالجديد لقطاع التربية والتكوين"سعيد أمزازي"المعين يوم الإثنين 22 يناير2018 من قبل جلالة الملك،هوالإسراع في إرساء الأجهزة الإدارية بالجهات والأقاليم. خاصة أن أربع أكاديميات بقيت لمدة سنة ونصف بدون مدراء نذكر منها على سبيل المثال:أكاديمية جهة سوس ماسة،جهة كَلميم واد نون، جهة العيون الساقية الحمراء،جهة الدارالبيضاء الكبرى. علما أن الوزارة سبق لها أن فتحت باب الترشيح لمنصب مدراء لأربع أكاديميات في شهرأكتوبر2017،لكن وبعد انتقاء أولي وإجراء مباراة شفهية بالرباط لشغل تلك المناصب،سرعان ما ألغت الوزارة كليا،نتائج تلك المباراة قبيل انعقاد المجالس الإدارية بالأكاديميات الجهوية بالمملكة بدعوى وجود عيب في مسطرة الإنتقاء والترشح . وأكدت مصادرموثوقة من داخل الوزارة أن معايير الترشح لهذه المناصب سيتم تغييرها لكي تنحصر فقط على من سبق له أن شغل منصب مدير إقليمي بإحدى المديريات التعليمية بالأكاديميات الجهوية بالمغرب. ومعنى ذلك أن هذه المعايير الجديدة ستفوت الفرصة على شريحة مهمة من الأطر الإدارية خارج قطاع التربية الوطنية كالمفتشين ورؤساء المصالح بالأكاديميات سواء من الترشح أوالتباري على مناصب مدراء الأكاديميات. وكان هذا الإجراء الأخير القاضي بإلغاء نتائج المباراة الشفهية والذي اتخذته وزارة التربية الوطنية في عهد الوزير السابق محمد حصاد،قد تسبب في بقاء تلك المناصب بأربع أكاديميات شاغرة. بل كانت له تداعيات سلبية على منظومة التربية والتكوين على المستوى الإداري على الخصوص حيث ساهم في تراكم عدة مشاكل إدارية ومالية. وأجج أيضا احتجاجات النقابات الجهوية التي كانت تطالب في كل بياناتها بالإسراع بتعيين مدراء الأكاديميات لحل تلك المشاكل نظرا لعجز المكلفين بتصريف أعمال الأكاديميات وتسيير شؤونها عن الخوض فيها. لهذا يتطلع المتتبعين للشأن التربوي والتعليمي ببلادنا إلى الإجراءات التي من المرتقب أن يتخذها الوزير الجديد لإرساء وتثبيت مدراء جدد بأربع أكاديميات ثلاث منها بالجنوب،وإجراء حركة انتقالية واسعة لمدراء المديريات الإقليمية بالنسبة لأولئك الذين قضوا في المديرية أربع سنوات.