في تصرف غريب وخطير، وضدا عن دستور المملكة وتوجيهات صاحب الجلالة نصره الله، وتوصيات المجلس الأعلى للتعليم، والمذكرات الوزارية الصادرة عن الوزارة ومصالحها التربوية، أقدم مدير الثانوية التأهيلية أجدير بحي الهدى بأكادير على إهانة مكون التربية الإسلامية، وذلك من خلال اعتباره مكونا ثانويا ولا يحتاج في تدريسه لا لكتاب مدرسي ولا لدفتر، وبأن يتم تدريس المادة شفويا، وصرح بهذا الكلام الخطير واللامسؤول أمام أستاذة التربية الإسلامية، موجها أوامره لها بضرورة إدخال التلاميذ إلى الفصل، وتعود حيثيات هذه القضية إلى عدم إنجاز بعض المتعلمين لواجباتهم وعدم إحضار كتبهم ودفاترهم، وهو سلوك دفع أستاذتهم لإرسالهم إلى الإدارة، حرصا منها على إيلاء المادة الإهتمام اللازم ولحث باقي المتعلمين على الإنضباط، لكن المدير كشف عن عدوانيته لهذا المكون الذي هو جزء من هويتنا وأساس وحدتنا، كما أنه بسلوكه هذا يشجع التلاميذ على التهاون والتمرد والتكاسل واللامبالاة، ولا يولي للأستاذة وكرامتها أمام تلامذتها أي اعتبار. كما أن المدير ذاته تسبب عن قصد وبنية مبيتة في هدر زمن التعلم لتلاميذ وتلميذات السنة الثانية باكلوريا ومستويات دراسية أخرى، في مادتي علوم الحياة والأرض والفيزياء فلحد الآن يرفض تسليم أستاذ جداول الحصص وهو الذي تم تكليفه من الثانوية التأهيلية المتنبي لاستكمال الحصص في مادة الفيزياء، بل ويصر المدير على إلغاء التفويج في أقسام الباكلوريا،في تجاهل تام للمذكرات المنظمة للعملية ولتوجيهات السيد المدير الإقليمي والمصلحة التربوية، ودون مراعاة لتحقيق الجودة وتطوير إمكانات المتعلمين وكفاياتهم والرقي بالفعل التربوي التعليمي التعلمي، فالأستاذ تم تكليفه منذ أسبوعين والتحق بمؤسسته الجديدة، ولكن للمدير رأي آخر، وكأن الأمر يتعلق بضيعة له يتصرف فيها كيفما شاء، دون استحضار لمصلحة المتعلمين. وبالتالي حرمانهم من حقهم في التعليم، ونفس الأمر ينطبق عن مادة علوم الحياة والأرض ولنفس المستويات المطالبين بإمتحانات إشهادية، فعن أي حكامة نتحدث ؟ وما هذا التذبير؟ وهل يستحق هذا الشخص أن يكون مدير ثانوية ؟ وأين نحن من ربط المسؤولية بالمحاسبة التي مافتئ صاحب الجلالة يدعو ويحث ويحض على تفعيلها وأجرأتها في حق كل من يثبت عليه إخلال بمهامه ومسؤولياته ؟ وهل سيتم الرجوع لأرشيف هذا الشخص الإداري والتربوي وملفه للتأكد من مدى أهليته للمسؤولية الملقاة عليه ؟ والأغرب أن هذا المدير رتب أستاذا لمادة الفلسفة في لائحة الفائض وهو أستاذ مبرز والمبرزون مستتنون من التفييض في ظل تواجد أساتذة آخرين في المؤسسة، ورغم تنصيص المذكرات المنظمة للعملية على ذلك، فهل المدير يجهل ذلك أم يتجاهله ؟وبما أن الأستاذ أخبره فلم لم ينصفه ؟ ولم لم يتصل بمصلحة الموارد البشرية للإستيضاح والتقصي، رغم تحرير الأستاذ لتظلم ؟ فهل ستظل إداراتنا أسيرة عقليات تعادي مرجعيتنا وقيمنا الإسلامية، وتهين هويتنا وديننا، وتشجع التلاميذ على عدم الإنضباط للنظام الداخلي للمؤسسة التربوية، وتبخيس دور الأستاذ وقيمته والحط من كرامته، وتدفع بالمتعلمين إلى التمرد والتكاسل والعصيان، وتتسبب في هدر زمن التعلم رغم المجهودات التي تبذلها المديرية الإقليمية، وهل بمثل هِؤلاء المتغافلين عن تطبيق وأجرأة المذكرات والمتسببين في خلق التوثرات والإحتجاجات وتعطيل الدراسة سيتم الرقي بنظامنا التعليمي ؟؟؟؟؟… ومايثير الإستغراب، أين هي جمعية آباء وأولياء التلاميذ ؟ ولم لم تتحرك لحد الآن وتلاميذ الباكالوريا محرومون من تعلم مادتين أساسيتين بقرار من المدير ؟ فلا تستغربوا فإذا عرف السبب بطل العجب…