لم يعد مستساغا ولا مفهوما غياب الجمهور عن الملعب الكبير لاكادير في ظل النتائج الجيدة التي تبصم عليها الحسنية مع بداية البطولة الإحترافية، فأمام جمهور قليل جدا حقق الفريق السوسي الأهم وفاز بالتلاثية للمرة التالثة هذا الموسم، وكان ضحيته هذه المرة نادي أولمبيك خريبكة الذي لم يستطع لاعبوه مجاراة السوسسين واكتفوا برؤية شباكهم تحتضن تلاثة أهداف نظيفة، من توقيع كل من البرازيلي سانتوس في الأنفاس الأولى للمباراة وبالضبط في الدقيقة 3، من ضربة ركنية لفوزي عبد الغني، والهدفان الثاني والثالث عن طريق ضربتي جزاء أعلن عليهما الحكم الجعفري في الدقيقتين 60 و 93 بعد إسقاط الحارس الخريبكي تباعا فوزي عبد الغني ويحيى جبران داخل مربع 18 متر، انبرى العميد الداودي للأولى وسجل على طريقة البانينكا، فيما أصر الجناح بديع اووك على تنفيذ الثانية وسط شد وجدب بينه وبين الداودي وفوزي عبد الغني في مشهد غريب يوحي بأن هناك شيئا ما ليس على ما يرام يعتمر في المطبخ الداخلي للحسنية!!! المدرب ايت جودي ربان الفريق الفوسفاطي، كان يراهن على هذه المباراة للتوقيع على اول انتصار له هذا الموسم، وعمل على ملئ منطقة الوسط بأكبر عدد من اللاعبين وبالمباغتة بايت بيهي ومبيكي دونجي، لكن سرعة لاعبي الحسنية وسهولة الارتداد ارغمت الخريكيين على ارتكاب أخطاء في التمركز في حالة الهدف الأول وعدم التوفيق في الرجوع بسرعة والتسبب في ضربتي جزاء. وفي تصريح لايت جودي بعد المباراة، اعترف بقوة الخصم وصعوبة مجاراته خاصة بميدانه، لكن نحا باللائمة على لاعبيه لأنهم لم يكشفوا في معظم أطوار اللقاءعن إرادة في الفوز وانهم لم يلعبوا بواقعية عكس الفريق الاكاديري الذي عرف كيف يفوز وهذا هو الاهم بعض النظر عن الأداء والطريقة. من جانبه أكد كاموندي مدرب الحسنية ان الفوز مهم وسيعطي ثقة أكبر للاعبين لمناقشة المباريات القادمة، لكن اعترف بأن الفريق تنقصه الاستمرارية في الأداء الجيد طيلة المباراة ويطبع التراخي واللعب الاستعراضي على أداء بعض اللاعبين وهو ما سيعمل على تصحيحه مستقبلا، مشيرا في ذات الآن إلى أن تصرف بديع اووك برغبته في تنفيذ ضربة جزاء ليس سليما، لأنه قد سبق وتحديد الداودي لهذه المهمة والبركاوي في حالة غيابه وتواجد هذا الأخير على أرضية الميدان. اما الحارس الحواصلي، فقد أثنى على رفاقه بتخلصهم بسرعة من أجواء الإقصاء من منافسات كأس العرش والعودة بقوة في للمنافسة وتحقيق نتائج سارة لحد في البطولة، ولم يفته التعبير عن استغراب اللاعبين لغياب الجمهور رغم الانطلاقة الجيدة للفريق ودعا المحبين لحضور المباريات لدفع اللاعبين لأداء افضل لعبا ونتيجة. يشار إلى أنه بعد هذه المباراة قفز الفريق السوسي المركز الأول مؤقتا ب 10 نقط، حصل عليها من تلاث انتصارات وتعادل واحد، سجل هجومه 10 أهداف واستقبلت شباكه هدف وحيد، وسيحل في الدورة القادمة ضيفا ثقيلا على الرجاء البيضاوي من أجل اتباث الذات والحفاظ على مركز الريادة. ح.فساس