انطلقت أول أمس الاثنين 11 شتنبر بمدينة أكادير فعاليات الملتقى الثاني لقمة Climate Chance، الموعد الأهم للفاعلين غير الحكوميين للمناخ قبل مؤتمر COP23. تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس و بتنظيم مشترك بين المجلس الجهوي لسوس ماسة و جمعية Climate Chance، تجمع هذه القمة جميع فعاليات المجتمع الدولي للمناخ، بحضور 400 متدخل و أكثر من 5000 مشارك قادمين من 80 دولة عبر العالم. ألقت السيدة Patricia Espinosa، الأمينة التنفيذية لاتفاقية المناخ بشأن التغيرات المناخية كلمة افتتاحية أكدت خلالها أن : ” الدور الذي تقومون به بالغ الأهمية، و هنا تكمن أهمية هذه القمة “، ودعت إلى تعبئة الجميع، حيث أضافت أنه : ” يجب أن نبذل جميعا كل ما في وسعنا لتغيير الواقع المناخي “. فيما أعرب السيد ابراهيم حافظي، رئيس المجلس الجهوي لسوس ماسة عن سعادته بتنظيم الملتقى الثاني لقمة Climate Chance في جهته، و صرح على هامش هذا الملتقى ” : آمل أن تكون هذه مناسبة لتعزيز التزام الفاعلين غير الحكوميين المغاربة و الأفارقة في الديناميكية الدولية للحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية” و أضاف : ” وعيا من المجلس الجهوي بهذه التحديات، اتخذنا عدة مبادرات و كنا أول سلطة محلية تطلق مخططا إقليميا لمكافحة التغيرات المناخية … “. مكنت الجلسة الافتتاحية، التي نظمت تحت شعار ” سنتان بعد اتفاق باريس : إلى أين وصل التنفيذ ؟ ” من جرد المبادرات منذ توقيع الاتفاقية و تقييم حصيلتها. تميزت الجلسة بتدخلات هامة، إذ صرح السيد Ronan Dantec، سيناتور و رئيس جمعية Climate Chance : ” في مواجهة الحالة الطارئة التي يعيشها العالم للتغيرات المناخية، لم يعد لدينا الوقت للتعبير عن الغضب، لدينا فقط الوقت للتعاون “. وأكد السيد صلاح الدين مزوار، رئيس COP22 أن : ” قضية المناخ هي قضية نبيلة تهم البشرية جمعاء، و تمنح Climate Chance الفرصة للفاعلين غير الحكوميين للعمل المشترك “. حضر الجلسة الافتتاحية كذلك ممثلون لجميع المجموعات الفاعلة غير الحكومية، Deo Saran، سفير المناخ في جزر فيدجي، الدولة المنظمة لمؤتمر COP23، السيدة Brigitte Collet، السفيرة المكلفة بالمفاوضات حول التغيرات المناخية بفرنسا، السيدة حكيمة الحيطي، بطلة المناخ و السيد Matt Rodriquez، كاتب الدولة لحماية البيئة، الذي أظهر حضورهم إلى جانب وفد من المشاركين الأمريكيين، التعبئة الكبيرة للفاعلين غير الحكوميين في الولاياتالمتحدةالأمريكية و التزامهم في إطار اتفاقية باريس و شراكة مراكش. تواصل اليوم الأول بعقد العديد من النقاشات، المنتديات و الموائد المستديرة، خاصة حول تدفق التمويلات من أجل المبادرات المناخية المحلية، المناخ و العمل الديني و المدن الذكية و المدن الجديدة. سيخصص يوم غد الثلاثاء 12 شتنبر للمنتخبين المحليين و المبادرات الإفريقية. و تعد أحد أبرز لحظات اليوم الثاني هي الجلسة التي تتمحور حول موضوع ” المدن الإفريقية في مواجهة التحديات المناخية ” و كذا تقديم تصريح العمداء و المنتخبين من أجل التزام الفاعلين غير الحكوميين في القارة. و قد أعلنت حكيمة الحيطي، بطلة المناخ : ” إفريقيا ليست منفصلة على العالم، من الواضح أنه من أجل حمايتها، يجب على جميع الدول تسريع المرحلة الإنتقالية لتخفيض البصمة الكربونية على الصعيد العالمي “.