في أجواء احتفالية وبمبادرة من الفاعلين بجهة سوس ماسة، نظم يوم أمس الثلاثاء 27 يونيو بأكادير، حفل شكر وعرفان لوالي جهة سوس ماسة، زينب العدوي، باعتبارها واحدة من الشخصيات الوطنية التي أثرت في المشهد الإداري والوطني والإفريقي لمدة تزيد عن الثلاثين سنة، قبل أن تتسلم مسؤولية ولاية جهة سوس ماسة وعمالة أكادير اداو تنان. والتي أدت مهمتها بكل إتقان وإخلاص ونكران للذات. وأجمعت جميع تدخلات المنتخبين ورجال الأعمال والمستثمرين و فعاليات المجتمع المدني، على المجهودات الكبيرة والدور الفعال الذي بذلته الوالي زينب العدوي خلال فترة توليها إدارة ولاية جهة سوس ماسة، لمدة قاربت السنة وثمانية أشهر، وتحديدا منذ تعينيها في أكتوبر 2015، حيث عملت على إرساء خطة عمل مميزة القائمة على الأقطاب ومساندة المنتخبين، مما كان لها الأثر القويم على وضع التصور والرؤية التنموية والمستقبلية الشاملة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لجهة سوس ماسة والتي سيجرى تنفيذها على أرض الجهة وتوابعها والبرامج الزمنية والتوقيتات المحددة لنموها. وخلال حفل التكريم والعرفان، تم التطرق وبعجالة للمخطط، المصور للرؤية المستقبلية للتنمية الاقتصادية لجهة سوس ماسة، بمختلف المحاور التنموية والتي شملت التنمية الثقافية والسياحية والاستثمار والتنمية الصناعية والمشروعات التنموية الجديدة التي سيشرف الملك محمد السادس على تدشينها والمقومات والإمكانيات المتاحة بجهة سوس ماسة. وسجلت جميع الشهادات، على أن والي جهة سوس ماسة، عملت بنية الواجب لتنمية الجهة، وكانت حريصة على التعاون مع جميع مكونات الجهة، أفرادا ومؤسسات، بمن فيهم المجتمع المدني والمؤسسات والمقاولات المحلية لتحقيق أهداف البرنامج المسطر، وتشجيع المبادرات الرامية والهادفة إلى ترقية جهة سوس ماسة .كما كانت شديدة الحرص في عملية التتبع والبحث عن تمويل المشاريع الاجتماعية الهادفة. الهم الأول للوالي زينب العدوي بالدرجة الأولى منذ توليها ولاية جهة سوس ماسة درعة، هو توفير المناخ والجو الملائم لكل الفاعلين والمتدخلين لتطوير وتنمية ولاية جهة سوس ماسة ، وحضورها الدائم وتتبعها المستميت لكل الملفات واهتمامها بكل القضايا الخاصة حتى ولو كانت بسيطة. وبذلت كل ما في وسعها من أجل وضع الرؤية التنمية والمستقبلية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لجهة سوس ماسة. والي سوس تركت إذن بصمة حقيقية على المنطقة، بالنظر إلى الكم الهائل من المشاريع التي سيجري تنفيذها وإخراجها للوجود، والتي ستعطي نفس جديد لدفع حركة التنمية مع ما يتماشى ومتطلبات وتطلعات ساكنة جهة سوس ماسة وإرساء قواعد عمل تكفل حياة أفضل للمواطن السوسي. وانصبت باقي الكلمات على القدرة الكبيرة التي أبانت عنها الوالي العدوي في الاشتغال وقدرتها على تحريك الملفات الراكدة . كما كانت شديدة الحرص على تجسيد الإدارة المتنقلة، وطافت كل أرجاء الجهة وجميع المؤسسات العمومية لما كان لها الأثر القويم علىأكادير والجهة قاطبة. قطاع التعليم والصحة، احتل موقعا استراتيجيا هاما في أجندة الوالي زينب العدوي، وهي الملفات التي اشتغلت عليها لما لها من أعمال انسانية وتحركات في مجال مقاربة النوع والمساهمة في الرفع من مكانة المرأة وتشجيع الفتيات على التمدرس وخاصة في العالم القروي. وفي هذا السياق تم تشييد دار الولادة بطاطا بمبادرة من المحسنين وتجهيز مركز الأنكولوجيا بأكادير بجهاز السكانير والمجهودات التي قامت بها في القضايا المتعلقة بسير أعمال مشروع إنشاء كلية الطب و الصيدلة، بجامعة ابن زهر، من كافة جوانبه، والإجراءات التي ستساعد على التنزيل الفعلي للمشروع على أرض الواقع. وذلك بشهادة عمر حلي رئيس جامعة ابن زهر بأكادير والذي أكد كذلك أن الوالي العدوي صديقة الجامعة والمثقفين وتقدر الجامعة والجامعيين وسجل على أنها قامت ب 17 زيارة ميدانية من بينها زيارتين وصفها ب"الساخنة". وتجسيدا للعناية المولوية التي تحظى بها بيوت الله ،وانطلاقا من الايمان الراسخ بالادوار الذي تضطلع بها المساجد والمدارس العتيقة، في تدبير الشأن الديني وممارسة الشعائر الدينية، الى جانب القيام بوظائف جديدة تتماشى وروح تطورات العصر ،سواء الدعوية منها او التوعوية، وتعزيزا منها للجانب الاجتماعي والتربوي للمدارس العتيقة بجهة سوس ماسة، بادرت الوالي زينب العدوي إلى الاعتناء بالمدارس العتيقة وتجهيزها ومساعدة الجمعيات المكلفة برعاية شؤون المدارس العتيقة التي تأوي التلاميذ الذين يهتمون بالشأن الديني والذين لهم إلمام كبير بالقضايا الفقهية وتعيش فيهم أعداد من الطلبة من جميع جهات المغرب. وقامت الوالي بزيارات ميدانية للمدارس العتيقة وتنقلت بين أروقتها وتحدثت مع رؤساء المدارس والمسؤولين عنها واستمعت الى مشاكلهم و متطلباتهم. وعملت على تحسين مستواهم والاهتمام بالدراسة. بل أكثر من ذلك ساهمت في فتح مدارس كانت قد أغلقت أبوابها بمساعدة عدد من المحسنين. كل ذلك يكشف مدى الجانب الإنساني والاجتماعي لدى السيدة الوالي واهتمامها بمشاكل هذه الفئات من المجتمع، وذلك بشهادة عدد من الفعاليات التي حضرت حفل عرفان وشكر السيدة الوالي. وعبرت السيدة زينب العدوي، في كلمة لها بالمناسبة عن ارتياحها الكبير لما تحقق بالقول "أنا مطمئنة برامج عمل وضعت وفق منظور الجميع أساسها الاحتياجات الضرورية. وبغية الرفع من المشاريع الاستثمارية وتشجيع الاستثمار والمستثمرين ساهمت الوالي وبمجهود كبير في تعبئة العقار 2017 و 2022 للاستثمار. وأشارت في كلمتها إلى أن "العقار حاليا موجود بفضل إرادة المنتخبين والمجتمع المدني استطعنا أن نؤمن لهذه الجهة مناخ عمل جاد وعقار مهم للاستثمار". وفي نفس السياق، وفيما يتعلق بحل مشكل الخصاص الماء الذي تعاني منه الجهة، عملت الوالي العدوي رفقة باقي المتدخلين، على تجاوز جميع الإكراهات والعقبات، وعملت على إخراج مشروع تحلية محطة البحر التي ينتظر أن يدشنها الملك محمد السادس في زيارته لأكادير. وحثت رجال الأعمال والأعيان بسوس على ضرورة دعم أكادير والجهة كوجهة سياحية و اقتصادية رائدة و متميزة . "خليكم اليد في اليد وستكون الجهة من أروع الجهات بالمملكة. ووجهت دعوة إلى أعيان سوس بإنشاء المؤسسات حتى تكون مثالا في جهات أخرى من المملكة. وما ينبغي التأكيد عليه، أن أداء والي جهة سوس ماسىة، السيدة زينب العدوي كان محل إشادة من طرف الكثير من المتدخلين الذين نوهوا بمجهودات هذه المرأة التي عملت على إخراج العديد من المشاريع الاجتماعية والاقتصادية إلى حيز الوجود وساهمت في بلورة عمل على أن يجعل جهة سوس ماسة في مصاف الجهات ذائعة الصيت على المستوى الوطني والدولي. من جهة أخرى تعلق ساكنة والجهة آمالا كبيرة على خلفها الوالي الجديد أحمد حجي الذي عينه الملك محمد السادس على رأس جهة سوس ماسة لمواصلة المسيرة التي بدأتها السيدة زينب العدوي ومن سبقوها في سبيل تحقيق تنمية مستدامة ولتثمين الإنجازات المحققة