كشف ناصر الزفزافي، لقائد الميداني لحراك الريف، الذي يتابع بتهمة المس بالسلامة الداخلية للدولة عن تعرضه للتعنيف والتعذيب أثناء اعتقاله يوم الاثنين الماضي، حوالي الساعة الخامسة والنصف صباحا، بالحسيمة. ونقل عبد الصادق البوشتاوي، أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الريف، والذي زار ناصر الزفزافي بمقر الفرقة الوطنية بالدار البيضاء، أمس السبت، قوله "إنه تعرض للضرب بعصا خشبية، الشيء الذي تسبب له في جرح على مستوى الرأس، كما تعرض للتعذيب النفسي والإهانة من طرف رجال الأمن الذين اعتقلوه، قبل تسليمه للفرقة الوطنية". وأوضح عبد الصادق البوشتاوي، في اتصال لموقع "اليوم 24′′، أنه "لاحظ أثار بارزة للتعذيب على الزفزافي، خاصة على مستوى عينه اليسرى، وكذا إصابته بجرح على مستوى الرأس". البوتاوي، أشار إلى أن الزفزافي أخبره بتعرضه للإهانة والسب والشتم من قبل العناصر الأمنية التي قامت باعتقاله، مشيرا إلى أن رجال الأمن لم يترددوا في نعثه بأوصاف قبيحة، كما قاموا بوضع جوارب على مستوى أنفه إمعانا في تعذيبه. وأبرز المصدر ذاته، أن التعنيف والإهانة لم يسلم منها أي معتقل من الذين التقاهم، لكن معاملة الزفزافي على الخصوص أصبحت جيدة بعد تسليمه للفرقة الوطنية، مضيفا أن معنوياته مرتفعة، وغير مضرب عن الطعام.