حذرت السلطات الأميركية والبريطانية، أمس الجمعة 12 مايو/أيار، من موجة هجمات إلكترونية استهدفت بصورة متزامنة « العديد من دول العالم » بواسطة برنامج خبيث لابتزاز الأموال، مناشدة ضحايا هذه الهجمات عدم الدفع للقراصنة. و قالت الوكالة البريطانية للأمن المعلوماتي في بيان: « شهدنا اليوم سلسلة هجمات إلكترونية استهدفت آلاف المؤسسات والأفراد في عشرات الدول »، داعية إلى تحديث برامج أمن المعلومات وبرامج مكافحة الفيروسات الإلكترونية. وحول نفس الموضوع، قالت وزارة الأمن الداخلي الأميركي في بيان: « لقد وردتنا تقارير عدة عن برنامج معلوماتي يطالب الضحايا بدفع فديات. نحضّ الأفراد والمنظمات على عدم الدفع لأن ذلك لا يضمن استعادة البيانات مجدداً». من جانبها، قالت شركة « فورسبوينت سيكيوريتي لابس » المتخصصة أيضاً في أمن المعلوماتية إنها رصدت « حملة كبيرة من الرسائل الإلكترونية المصابة » بالفيروس المعلوماتي الخبيث، مؤكدة أن وتيرة الهجوم بهذه الرسائل المصابة بالفيروس ناهزت خمسة ملايين رسالة في الساعة. وأوضح باحثً في شركة لأمن المعلوماتية إنه بالإمكان وقف انتشار برنامج « واناكراي » للفدية مؤقتاً من خلال تسجيل اسم مجال يستخدمه البرنامج، مشيرا في رسالة خاصة على تويتر لوكالة فرانس برس أن القراصنة « كانوا يعتمدون بشكل خاص على اسم مجال لم يتم تسجيله، وعندما قمنا بذلك أوقفنا انتشار البرنامج الخبيث ». غير أن هذا الحل الذي توصل إليه الباحث صدفة لا يفيد الأجهزة التي أصيبت. وشدد الباحث على ضرورة أن يقوم المستخدمون « بتحديث أنظمتهم بأسرع ما يمكن » لتفادي تعرضها لهجمات.