قام شخص يُعتقد أنه مختل عقليا بإضرام النار داخل مسجد بولاية تبسة، 630 كيلو مترا شرق العاصمة الجزائرية، إذ رش البنزين داخل المسجد والمصلون يستمعون لخطبة الجمعة، ممّا أدى إلى إصابة 15 منهم على الأقل بجروح. واستغل الشخص ذاته انشغال المصلين بالاستماع إلى الصلاة داخل مسجد عمر بن الخطاب ببلدية "بجن" على الحدود مع ولاية خنشلة، لارتكاب فعلته التي أدت كذلك إلى إصابة رئيس البلدية، وفق ما نقلته عدة وسائل إعلام جزائرية، التي أشارت إلى أن المصابين جرى تحويلهم على وجه السرعة إلى مستشفى مدينة الشريعة لتلقي العلاج. واعتقلت مصالح الدرك الوطني الجاني الذي سبق له أن أدين في قضايا سابقة، ويبلغ من العمر 35 عاما، وقد أضرم النار تحديدا في سجاد المسجد، ممّا أدى إلى هلع وسط المصلين الذين حاولوا النفاذ بأرواحهم، الأمر الذي تسببّ في تعرّض بعضهم لإصابات نتيجة التدافع. وتعاون مصلون على إخماد النار مع فرقة الحماية المدنية، وقال مراسل قناة الشروق إن رئيس البلدية أصيب بشكل خطير ممّا أدى نقله إلى مستشفى مدينة باتنة زيادة على طفل آخر، متحدثا عن أن الجاني سكب ما يقارب خمسة لترات من البنزين.