انتقل إلى عفو الله الزعيم الاستقلالي، والأمين العام الأسبق للحزب، أمحمد بوستة، عن عمر يناهز 95 سنة في الساعات الأولى من صبيحة اليوم السبت وكان الملك محمد السادس، قد زار الأسبوع الماضي، الراحل، في المستشفى العسكري بالرباط، للاطمئنان على صحته.ومن المرتقب ان تجري مراسيم جنازته، غدا السبت، انطلاقا من بيته بالرباط. قبل رحيله بأسابيع وقع امحمد بوستة بلاغا لإقالة حميد شباط من رئاسة الحزب بعد ان صرح الاخير بكلام اغضب موريتانيا واغضب القصر معا . وشغل قيد حياته، محاميا بهيئة الرباط، وتحمل مسؤولية نقيب المحامين مرتين فترة 1965 1967 و 1967 1969، وعين أمين عام لحزب الاستقلال بعد وفاة الزعيم علال الفاسي.وتحمل مسؤوليات وزارية متعددة مند سنة 1958 بحكومة بلفريج. ومن بين أهم المناصب الوزارية التي تقلدها حقيبة الخارجية وحقيبة العدل، بعد تخليه عن مهمة الأمين العام لحزب الاستقلال، حيث عوضه عباس الفاسي ، الذي التحق كعضو باللجنة الرئاسية للحزب. وساهم إلى جانب عبد الرحيم بوعبيد الكاتب الأول المؤسس، لحزب الاتحاد الاشتراكي، بتقديم مطالب تعديل الدستور للملك الراحل الحسن الثاني. وعينه الملك محمد السادس، لرئاسة اللجنة الملكية المكلفة بوضع مشروع مدونة الأسرة. الراحل أمحمد بوستة، خلف علال الفاسي بعد وفاته في سنة 1974 وبقي لمدة اكثر من 27 سنة وهو يقود سفينة الاستقلال التي كانت تبحر في مياه السلطة تارة والمعارضة تارة اخرى لكن اشد معاركه كانت مع ادريس البصري وزير داخلية الحسن الثاني الذي عرض على امحمد بوستة في التناوب الاول سنة 93 الوزارة الاولى لكن الزعيم الاستقلالي رفض بقاء البصري في حكومة يقودها فادى ذلك الى ازمة مع الملك الراحل الذي ألغى دعوته للمعارضة للمشاركة في الحكم .