إذا كان مشهد الخنزير البري أو ما يسمى "بالحلوف" بالضيعات الفلاحية لدواوير أفلا واسيف و إغرين وإضوران وغيرها التابعة ترابيا لجماعة التامري(شمال أكادير) أصبح أمرا معتادا ومألوفا، فإن ظاهرة جديدة وقديمة بدأت تنشر خيوطها بمركز التامري و بدائرتي الفلاحة وبواركان وصولا الى جل الدواوير و المداشر القريبة، إنها ظاهرة الكلاب الضالة والمتشردة التي بمحرد دخول الزائر للتامري تستقبله بالنباح ،أمام أعين السلطات المعنية. مؤخرا توصلت جريدة "أكادير24" بعدة شكايات شفوية واتصالات هاتفية من بعض الساكنة تشتكي الانتشار المهول لهاته الكلاب الضالة، وحين وقوفنا على حقيقة هذه الشكايات بمركز التامري لاحظنا وباستغراب تكاثر مهول لمجموعات كبيرة من الكلاب الضالة التي تهين سمعة هذه المنطقة، خصوصا وسط السوق و بجوار مسجد التامري وكذا بجانب الطريق الوطنية الرئيسية. بعض التجار وأصحاب المقاهي الذين إلتقت بهم الجريدة أكدوا أن هذه الكلاب أصبحت تؤرق مضجعهم في كل وقت وحين، خصوصا بسببها فقدوا عددا من الزبائن منهم عدد من السياح المغاربة والأجانب، ويذكر أن هذه الحيوانات المتشردة تتكاثر في الغالب في بنايات مهجورة بالمنطقة و تقتات على النفايات التي يرميها أصحاب المحالات الغدائية و مخلفات المجزرة بالمركز. هذه الكلاب المتشردة أصبحت تنطلق الى الدواوير المجاورة بحثا عن الطعام إذ تتكاثر هنالك بالعشرات، و تتخذ من واد التامري ملكا لها مما يجعل الساكنة متخوفون على سلامتهم اثناء تنقلاتهم، و في مركز جماعة التامري خصوصا بدائرة الفلاحة ودائرة بواركان أصبح الناس يفتقدون للراحة و الهدوء الذي كانت تنعم به المنطقة، بسبب نباح العشرات من هذه الكلاب الضالة كل ليلة و بدون توقف، في حين يشتكي عدد من التجار وأصحاب المقاهي بمركز التامري منها و أمام كثرتها و قلة الطعام أن تهاجم محالهم التجارية بحثا عن الطعام ، وما يثير خوفا و هلعا وسط السكان أيضا هو وجود هذه الكلاب أمام أحد الوكالات البنكية بالمنطقة. و جدد عدد من سكان مركز جماعة التامري النداء من خلال "أكادير24" الى المصالح المختصة منها الطبيب البيطري بالتامري ورئيس الجماعة وكذا قائد قيادة التامري قصد التدخل العاجل لوضع حد للانتشار المهول و المتواصل لهذه الكلاب المتشردة ،و ذلك عن طريق شن حملة تطهير خاصة لها والتي تتضاعف أعدادها من يوم لآخر.