كلما اقتربت الامتحانات وأصبح من اللازم على السادة الاساتذة إدخال النقط طبقا للمذكرة الوزارية ، تعيش المؤسسات على ايقاع الضغط المستمر ، وهاجس انهاء العمليات في وقتها ، فلا احد يرتاح فالإدارة تكون مضغوطة بجدولة العمليات مركزيا ،دون مراعاة ظروف وخصوصيات المؤسسات التعليمية ،الموجودة بالعالم القروي اوالحضري على السواء مع وجود الفارق من حيث الانترنيت واللوجستيك(الحواسيب- الطباعة…) : * فالإدارة مجبرة على استخراج اوراق التنقيط وتسليمها للأساتذة للتأشير عليها بعد التأكد من سلامة الاخطاء التي تنتج عن الطباعة . * جمع النقط والمعدلات واخراج بيانات النتائج في وقتها قصد اجراء المداولات * اعطاء النتائج بعد التأكد من سلامة كل العمليات السابقة.، ليأتي بعدها استثمار النتائج. ان هذه العمليات تسير ببطء شديد لارتباطها بوضع النقط ، والاساتذة يشتكون من الخادم المركزي الذي يعلن من حين لأخر عدم قدرته تحمل اشتغال المؤسسات التعليمية في وقت واحد ،واحيانا يستمر ليوم كامل ،وان اشتغل فقد يتوقف بطريقة مفاجئة مما يسبب في ارتفاع ضغط الدم للمشتغل فيه. هذا الامر التقني لا يمكن اجبار اي طرف على تجاوزه لأنه من اختصاص الوزارة التي عليها البحث عن حل ناجع لتجاوز توقفات الخادم المركزي والبطء الشديد. وبعيدا عن الامتحانات والنقط، برزت مشكلة اخرى ترتبط بالمواطنين الذين يرغبون في الحصول على الشواهد المدرسية ،والتي اصبحت الزاما تستخرج من منظومة مسار ، مما يجعل الادارة في حرج كبير مع المواطنين الذين في بعض الاحيان يكونون على عجل من امرهم بسب رغبتهم الالتحاق بمباراة اجلها محدد. فبعضهم لا يتفهم الامر ويحتج –ومن حقه ذلك لان الادارة عليها ان تؤدي خدماتها بشكل جيد وبجودة عالية من حيث لا يتأثر المواطن بأخطائها- والبعض يتفهم لكن يخفي حسرته وفي احسن الاحوال يضرب له موعد اخر غالبا ما يجد امامه نفس المشكل، لتنضاف الى المديرين مشاكل هم في غنى عنها تجعلهم يجتهدون لتهدئة المواطنين وتبرير اخطاء لا يتحملون فيها اي مسؤولية. ان الوزارة تتوفر على مهندسين وعليهم التفكير في طريقة لإيجاد مخرج للأعطاب التي تعيق العمل الاداري الذي من المفروض ان يكون سلسا ومريحا فمن الممكن العمل على ما يلي: 1)تطوير الشبكة من خلال عقد شراكة مع مزودي الانترنيت لتخصيص خطوط خاصة بصبيب بمسار(LIGNE DIDIEES)وخاصة في المستويات التي لا تحتاج الى احتياطات امنية بالغة الابتدائي والاعدادي في المستويات غير الاشهادية. 2)رفع الطاقة الاستيعابية للخادم المركزي وتخصيصه للعمليات الخاصة بالامتحانات الاشهادية والباكالوريا التي تحتاج الى درجة قصوى من الاحتياطات من عدم الاختراق. 3)التفكير في الاشتغال بالخوادم الجهوية كل جهة ترتبط بخادم مع رفع طاقته الاستيعابية 4) تحديث وتطوير الاشتغال على منظومة الاشتغال (اوفلاين) هذه الاقتراحات مصدرها بعض رجال ونساء التعليم والتي يطرحونها كأ سئلة موجعة دون ان تكون لهم اي خلفيات فقط من اجل معرفة حقيقة اسباب عدم اهتمام الوزارة بتطوير منظومة مسار وجعلها قادرة على المسايرة مهما كانت الظروف.