في إطار تفعيل أنشطته التربوية لهذه الموسم ، وتزامنا مع تنظيم المغرب لمؤتمر الأممالمتحدة بشأن التغيرات المناخيةCOP 22، نظم المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة سوس ماسة ، مسلك أطر الإدارة التربوية مساء يوم الأربعاء 09/11/2016 ، بتنسيق مع جمعية مدرسي مادة علوم الحياة والأرض فرع أكادير يوما دراسيا ، تحت شعار: ” دور الإدارة التربوية في إدماج البعد البيئي في المؤسسة التعليمية “. ومن الأهداف المسطرة للنشاط : -التحسيس والتوعية بأهمية المؤتمر الدولي حول COP22. -تجويد الحياة المدرسية من خلال إدماج البعد البيئي في المؤسسات التعليمية. -ترسيخ ثقافة التربية البيئية وتفعيل دورها في مشروع المؤسسة. -الإسهام الإيجابي في تدبير أنشطة النادي البيئي وتتبعها وتقويمها. -مد جسور التواصل بين مختلف المتدخلين التربويين والاجتماعيين والاقتصاديين. تميز اللقاء بتقديم العديد من المداخلات قدمها مجموعة من الاساتذة من مختلف المشارب : فبعد كلمة للسيد محمد مميس مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة سوس ماسة الذي تحدث عن أهمية هذا الحدث الدولي ، وعن دور الإدارة التربوية في ترسيخ الوعي البيئي بالمؤسسات التعليمية. جاءت كلمة الأستاذة خديجة قائد راسو أستاذة مكونة بالمركز تحدثت في كلمة لها عن التغيرات المناخية ،أسبابها وانعكاساتها مبرزة بعض الحلول الكفيلة بحماية البيئة . اما المداخلة الثانية، فقدمها الأستاذ رضوان عليات، ممثل جمعية مدرسي علوم الحياة و الأرض، استعرض فيها كرونولوجيا تُؤرخ للمؤتمرات الدولية حول المناخ منذ قمة الأرض بريو ديجانيرو مرورا ب cop1 ببرلين و cop21بفرنسا وصولا الى cop22بمراكش. اما الأستاذ مصطفى أيت بلقاس فركز في كلمة له على المقاربة المفاهيمية للتربية البيئية وعلاقتها بالتغيرات المناخية ، أما بالنسبة للدكتور محمد الحاجيمنسق مسلك الإدارة التربوية بالمركز، فقد قدم عرضا عن كيفية التحرك في المجال التربوي وداخل المؤسسات بخطوات إجرائية لإدماج البعد البيئي باستعمال مشروع المؤسسة وذلك باستخدام أداة “بطاقة الأداء المتوازن” لدمج برنامج المدارس الإيكولوجية و مشروع المؤسسة. وشدد على ضرورة الانتقال من المقاربة الوظيفية الى المقاربة الشمولية كمفتاح لتغيير طريقة تدبير المؤسسات التعليمية من فضاء همه الأوحد ضمان النجاح المدرسي للتلميذ فقط إلى فضاء يركز كذلك على بناء القيم. في الأخير أغنى المشاركون النقاش بمداخلاتهم التي كانت إضافة نوعية للمواضيع المطروحة ،حيث تلخصت في ضرورة تكثيف الجهود ،مع ضرورة تحمل الجميع المسؤولية بما فيها الدول الصناعية ،وكذا ضرورة الحد من الهجوم الشرس للعمران على حساب الغابات والمناطق الخضراء التي تتقص يوما بعد يوم. لينتهي اللقاء بملء استمارة لتقييم العمل شكلا ومضمونا، مع اقتراح توصيات تهم أطر الإدارة التربوية ودورها في إدماج البعد البيئي في المؤسسة التعليمية . واختتم هذا النشاط بحفلة شاي و زيارة أروقة المعرض التي تناولت مواضيع البيئة والاحتباس الحراري وخلاصات بعض الملتقيات الدولة حول الموضوع.