أوقفت عناصر الشرطة القضائية “مشرملا”بتر أنف مواطن وكسر زجاج السيارات خلال هجومه على المارة بحي المسيرة وهو في حالة هستيرية. وذكرت مصادر اعلامية متطابقة، أن اعتقال الموقوف القاصر المسمى “حمزة”(17 سنة)،جاء بعد 24 ساعة من الحادث، حيث جرى اعتقاله بدوار بالمكي وبحوزته أداة الجريمة المتمثلة في مديتين من الحجم الكبير، قبل أن يتم اقتياده إلى منطقة أمن تمارة لتعميق البحث معه. و كان الجانح القاصر قد اقدم على خلق حالة رعب وسط صفوف سكان حي المسيرة 1 بمدينة تمارة، من خلال التلويح بمديتين من الحجم الكبير والقيام بالاعتداء المجاني على كل من صادفه من المارة في طريقه وهو في حالة هستيرية.. وأوضحت ذات المصادر، أن آخر ضحاياه، مواطن اعترض سبيله واعتدى عليه بالسلاح الأبيض، مما أسفر عن بتر أنف الضحية كليا، حصل على إثر ذلك على شهادة طبية أولية تثبت مدة العجز في 40 يوما.. و استمر الجانح، تقول المصادر ذاتها، في اعتداءاته الشنيعة على المارة ومستعملي الطريق رفقة شريكه، وكان من بين ضحاياه صاحب ناقلة خاصة، وسائق سيارة طاكسي كبير، كان يستقل ستة ركاب، قبل أن يهاجم الجانح السيارة ويكسر زجاجها الأمامي والجانبي بمدية من الحجم الكبير على مستوى حي المسيرة 1 ثم لاذ بالفرار. و على إثر الأوصاف المقدمة من قبل الضحية الذي بتر أنفه، بعد أن تعرض للضرب والبطش بواسطة السلاح الأبيض، إضافة إلى صاحب الطاكسي الكبير الذي توجه خلال ليلة الحادث إلى منطقة أمن تمارة رفقة ركابه الستة، من أجل تقديم شكاية في النازلة، انتقلت عناصر أمن تمارة على التو وبرفقتهم رئيس المنطقة الإقليمية للأمن المكي إلى مسرح الجريمة لاعتقال المشتبه به وشريكه، لكنهم بعد عملية تمشيط واسعة لمكان الاعتداء، تبين أن المتهم فر رفقة شريكه إلى وجهة غير معلومة، ومن ثمة انطلق البحث من أجل إيقافه بعد أن تم التوصل إلى هويته ومقر سكنه. هذا، و بعد انتهاء الفترة القانونية لوضعه تحت الحراسة النظرية تمت إحالة المتهم الرئيسي، أمس الأربعاء، على أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتمارة من أجل النظر في التهم الموجهة إليه، المتعلقة بالضرب والجرح، والمشاركة، وتكسير وإلحاق خسائر مادية بملكية الغير، في حين حررت مذكرة بحث وطنية في حق مشاركه الذي لا يزال في حالة فرار..