بعد أيام قليلة على ظهور مرض غامض بضواحي مدينة برشيد، تسبب في نفوق قطيع من الأبقار وصل عدده إلى أزيد من 130 رأسا، ظهر المرض الغامض من جديد بضواحي مدينة تطوان وآثار الهلع وسط أصحاب الضيعات بالمنطقة. وأوضحت يومية المساء في عدد يوم غد الأربعاء، أن المرض الغامض ضرب بشكل مفاجئ قطيع الماشية بقرية «واد كلا » التابعة لإقليم تطوان، وتسبب في نفوق عدد من الرؤوس، مما آثار تخوف الفلاحين من تكرار سيناريو ضيعة برشيد. وذكرت اليومية أن محمد جبلي، رئيس الجمعية الجهوية لمنتجي اللحوم الحمراء بالدارالبيضاء، مكتب السلامة الصحية، طالب بالكشف عن نتائج التحاليل المخبرية التي أجريت على الأبقار النافقة بضيعة برشيد، من أجل معرفة دقيقة لسبب النفوق، مضيفا لليومية أن ما تم الترويج له من تسريبات بخصوص تناول الأبقار لأعلاف مسمومة مجانب للمنطق السليم، على اعتبار أن الأعلاف المسمومة لا يمكن أن تؤدي إلى نفوق القطيع بأكمله بتلك الطريقة التي تم تسجيلها. وحسب اليومية فقد اعتبر جبلي أن هناك تخوفا كبيرا لدى المربين من حدوث السيناريو نفسه، الذي عرفته ضيعة برشيد معهم، مطالبا بتدخل عاجل للسلطات الوصية على القطاع ممثلة في وزارة الفلاحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية، من أجل دعم الضيعة المنكوبة التي فقد أصحابها كل ما يملكون خلال عدة أيام. وقد دخلت الغرفة الفلاحية لجهة الدارالبيضاءسطات على خط ملف ضيعة برشيد، بعد أن قام رئيس الغرفة ومديرها، الأسبوع الماضي، بزيارة لأصحاب الضيعة المنكوبة للوقوف على حجم الخسارة التي تكبدوها بسبب المرض الغامض، الذي تسبب في نفوق أزيد من 130 رأسا من الأبقار، تقدر قيمتها المالية بأزيد من 130 مليون سنتيم، كما وعد مسؤولي الفرقة الفلاحية أصحاب الضعية المنكوبة بدراسة ملفهم والبحث عن حلول ملائمة لمساعدتهم على تخطي المحنة الصعبة التي يعيشونها منذ إصابة ضيعتهم.