تمكنت مصالح المختبر العلمي التابع للقيادة العليا للدرك الملكي وكذا مختبر المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، من الوصول إلى النتائج النهائية لأسباب نفوق حوالي 40 بقرة داخل ضيعة فلاحية بالجماعة القروية الساحل أولاد احريز بإقليم برشيد، نهاية الأسبوع الماضي. وأوضحت يومية "الأحداث المغربية"، التي أوردت الخبر ا ليوم الجمعة، أن خلاصات البحث المخبري لجهاز الدرك، كشف ان السبب الرئيسي في نفوق قطيع الأبقار، يرجع إلى تناولها لمواد علفية سامة، وهي نفس النتيجة التي حصل عليها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.
ونفى رئيس التنسيقية الجهوية لمنتجي الحليب واللحوم الحمراء على الصعيد الوطني، تقول الجريدة، ان يكون وباء أو مرض وراء نفوق العشرات من قطعان الأبقار بمنطقة أولاد احريز، مؤكدا ان جماعات وضيعات أخرى بنفس الإقليم لم تشهد أي حالات لنفوق الأبقار، مطالبا وزارة الفلاحة بتقديم تعويضات مادية الفلاح المتضرر الذي فقد قطعانه من الأبقار يشمل "عجول التسمين"، والتي قدرت خسائرها المالية ما بين (260 إلى 300) مليون سنتيم.
وكانت مصالح الدرك ببرشيد ومعها المصالح البيطرية التابعة لوزارة الفلاحة قد استنفرت عناصرها فور توصلها باخبارية، من أحد مربي المواشي بجماعة الساحل أولاد حريز، تفيد بأن قطيعه من الأبقار تعرض لنفوق كامل طيلة ثلاثة ايام (السبت الأحد والاثنين)، وهو ما دفع بالمصالح المختصة إلى معاينة القطيع وأخذ عينات للتحليل المخبري، بينما باشرت مصالح الدرك مصلحة التحليلات العلمية والتقنية التابعة للقيادة الجهوية ببرشيد، تحقيقاتها بعد الاستماع إلى مربي الأبقار النافقة، وبعدها انتقلت مصالح الدرك إلى أحد المزودين الرئيسيين للكساب بالأعلاف، فتم أخذ عيينات من مواد علفية بمستودعه.