أصدر وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر بحر هذه السنة ، قرارا يقضي بدمج كل من المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية، كليات العلوم والتقنيات والمدارس العليا للتكنولوجيا، في كلية سميت بال"البوليتكنيك". وخلف هذا القرار هالة من السخط بين صفوف طلبة المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية، ما دفعهم لتشكيل تنسيقيتهم، والتي تسعى للوقوف ضد هذا الدمج، لما يحمله من ضرر حسب قولهم بمصالح الطلبة المهندسين. ويقر طلبة لينصا، أن مدرستهم لا تحتاج إلى دمج بمدارس أخرى بقدر ما تحتاج إلى تجهيز مختبراتها، خاصة وأنهم طالما أثبتوا مدى علو كعبهم في المسابقات الوطنية بل والعالمية أيضا، وفي سوق الشغل وعند التخرج. كما يرى طلبة لينصا انه ان كان لابد من القرار فعليه أن يقتصر فقط على كلية العلوم والتقنيات، والمدرسة العليا للتكنولوجيا، حيث سيخول لحاملي ديبلومات التقني من المدرسة الثانية أن يتموا مشوارهم بأسلاك الإجازة في الكلية السالفة الذكر. وتعرف مواقع التواصل الاجتماعي هذه الأيام حملات تناهض وترفض هذا الدمج الذي يضر بمصالح المدرسة وبطلبتها، إذ يرون أنه من الأفضل أن يظلوا مستقلين كمدرسة تشكل رقما صعبا في معادلة الهندسة المغربية، جدير بالذكر هنا، أن المرسوم الصادر عن الوزارة لم يشمل الطلبة المهندسين فقط، وانما اقترن به قرار دمج كليتي الطب والصيدلة، وطب الأسنان، بيد أن السيد الوزير كان قد تراجع عن دمج هاته الكليتين في وقت لاحق، ليخلف بذلك نقطة تساؤل كبير بين طلبة لينصا وكان في وقت مضى قد تأسست التنسيقية الوطنية لطلبة المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية المتكونة أساسا من رؤساء وممثلي مكاتب الطلبة بالمدارس، والتي تحاول جاهدة وبشتى الطرق اسقاط هذا الدمج وان كان قد اصدر في الجريدة الرسيمة للمملكة. كما أنها عقدت اجتماعات مع النقابات وتنسيقيات الأساتذة التي تؤيد الرفض أيضا، لأجل تعزيز التعاون معهم وبالتالي الوقوف ضد هذا القرار، مرسلة بذلك رسائل واضحة المعالم مفادها أنه لا تراجع عن الحراك النضالي، ولا تنازل عن حقوق الطلبة، وأنها ستظل مكافحة إلى أن يسقط الدمج."