تخلى أب مغربي عن طفله الذي لم يتجاوز ربيعه السابع بباب أحد المراكز التجارية لمدينة سبتةالمحتلة، بعد ظهر يوم أمس السبت 13 غشت 2016. وأكد تقرير للشرطة الإسبانية أنه تم التخلي عن الطفل عندما دخل أبٌ مغربي إلى مركز " Parque Ceuta" رفقة طفله، ليغادره بعد بضع دقائق تاركا إياه لوحده بمدخل المركز، ما دفع المصالح الأمنية إلى فتح تحقيق في الواقعة، حيث نقل الطفل المتخلى عنه إلى "المركز المتوسطي لرعاية الأطفال"، و سيظل تحت وصاية سلطات المدينة، ريثما تنتهي إجراءات التدقيق في هذه الواقعة، وكذا التوصّل إلى مكان أسرته. وحسب تقرير الشرطة، فإن الطفل المتخلى عنه لا يجيد التحدث باللغة الإسبانية، وأنه كان يردد جملة تفيد تعرضه للسقوط بالحي الذي يقطنه بالمغرب، علماً أن الفحوصات الطبية التي أجريت له سجلت تعرضه لبعض الرضوض والخدوش، ناتجة ربما عن الحادث الذي تحدّث عنه. ووفقا لصحيفة "الفارو" الإسبانية التي أوردت الخبر، فإن سلطات المدينة ترجح أن يكون والدا الطفل قد تعمدا تركه بالمدينة والعودة إلى المغرب، من أجل بقائه تحت رعاية السلطات الإسبانية، مشيرة إلى أن السنوات الأخيرة سجلت حالات عديدة لمثل هذا النوع من حوادث تخلي الأسر عن أطفالهم بالمدينة