من المتعارف عليه الإقبال على تناول المثلجات خلال فصل الصيف لمواجهة حرارة الجو المرتفعة.ولكن الحقيقة أن هذه السلوكيات الغذائية هي السبب في شعورنا بالحرارة بشكل أكبر، كما أن المثلجات تؤذي الجهاز الهضمي والحلق واللوزتين أيضا. على عكس المتعارف عليه، فالمشروبات المثلجة والمثلجات تزيد من درجة حرارة الجسم، لأن مثل هذه المشروبات والأطعمة شديدة البرودة تحتاج من الجهاز الهضمي مجهودا أكبر لهضمها، خاصة أنها غالبا ما تحتوي على دهون، وهذا المجهود يولد طاقة أكبر في الجسم، فيرفع حرارته بشكل أكبر. كما تؤدي هذه المثلجات إلى إبطاء عملية الهضم، مما يبطئ من حركات الأمعاء، ويؤدي في النهاية ذلك للإصابة بالانتفاخ والإمساك. ويوصي الأطباء بضرورة تجنب الأطعمة المثلجة في عزّ الحر، أو على الأقل تركها قليلا لتهدأ. كما يعتبر تأثير هذه الأطعمة والمثلجات على الأطفال ضار، فهي تصيبهم بالتهابات الحلق واللوزتين. وتتسبب أيضًا في احتقان الأغشية المخاطية في الجهاز التنفسي، وهي طبقة واقية تغطي بطانة الجهاز التنفسي أو الأنسجة، التي تعمل بمثابة آلية الدفاع ضد الالتهابات، وعندما تحتقن تنكمش وتترك بطانة الجهاز التنفسي مكشوفة للعوامل المعدية، مما يسهل على الفيروسات والبكتيريا مهاجمتها. اما البديل عنها، فيمكن تناول المشروبات إما في درجة حرارة الغرفة، أو دافئة. فالمشروبات الدافئة عند تناولها مع حرارة الجو، تعمل على تبريد الجسم، لأن المستقبلات في الفم والحلق يكون رد فعلها العرق، مما يسمح لجسمك أن يبرد. ومن الأفضل أيضا تناول الأطعمة التي تعمل على تبريد الجسم، مثل البطيخ أو الشاي بالنعناع.