انتهى عرس بإرسال أزيد من 100 مدعو الى المستشفى بسبب تسمم غريب. فبعد ليلة صدحت فيها الموسيقى بقاعة للأفراح بالدشيرة الأحد الماضي، بمناسبة إحياء حفل زفاف كبير حضره أزيد من 100 مدعو، من بينهم أسرة العروس القادمة من مدينة آسفي، وقدمت خلاله المأكولات المتنوعة، لينصرف الجميع راضيا مطمئنا، لكن "الحلو ما يكملش"، فبعد مرور 8 ساعات بدأ جل المدعوين يعانون من أعراض تسمم كالغثيان وآلام بالبطن وإسهال وبثور، منهم من يتحدر من إنزكان وآسفيومراكش وتدارت، من بينهم أفراد عائلة العروس من آسفي والعريس، مما دفع ضحايا التسمم الجماعي إلى التوجه نحو مستشفيان المدن الأخرى، وبعض مصحاتها، فيما استقبلت إحدى المصحات بحي الداخلة حوالي 70 شخصا كانوا من المدعوين، واحتفظ بعضهم ب" حقهم من التذويقة" من بسطيلة فواكه البحر والشواء والآيس كريم وحلويات، من بينهم أسرة ترقد بقسم الإنعاش. هذا، و أصيب حوالي 11 من أفراد عائلة العروس بحالات الغثيان بآسفي، في الوقت الذي كان من بين الضحايا تلميذة من مراكش وشاب من أكادير لم يجتازا امتحانات الباكلوريا بسبب إصابتهما بتسمم، ورغم أن بعض الضحايا تلقوا العلاجات الضرورية وعادوا إلى منازلهم إلا أنهم يعودون إلى المصحة المذكورة بأكادير من حين لآخر بسبب استمرار الآلم. وقد أخذ مسؤولون من القسم الاقتصادي بعمالة إنزكان، مندوبية الصحة وجهات معنية عينات من بقايا الأكل المقدم خلال حفل الزفاف لتحليله، ومعرفة السبب في حالة التسمم الجماعي. من جهة أخرى، نفى أصحاب قاعة الأفراح أن يكون السبب الأكل الذي قدم خلال حفل الزفاف خاصة وأنهم يتوفرون على شهادة طبيب تبرئ ذمتهم، وأكد مالكو القاعة أن المدعوين بدأت عليهم أعراض التسمم بعد مرور 24 ساعة وبعد أن كانوا مدعوين من طرف أصحاب " العرس" في قاعة حفلات أخرى قدم خلالها " الدجاج المحمر"، فيما لم تعرف بعد مدى إصابة العاملين في قاعة الأفراح بالدشيرة أو الفرقة الموسيقية،