جمعيات وهمية بأكادير تراكم الملايين باسم" الخير والإحسان" في رمضان وضحاياها بالمئات.. فقد شهدت المدينة في الأيام الأخيرة من رمضان، انتشار عدد كبير من الأعمال الخيرية التي ينشط تحت غطاءها جمعيات وهمية تستغل استعطاف المواطنين وفاعلي الخير وإنسانيتهم للنصب والاحتيال. وهذا وطبقا لعديد من الشهادات التي استقتها الجريدة من مصادر مطلعة تم معاينة العديد من هذه المجموعات الشبابية تجوب الشوارع الكبرى لمدينة أكادير لتوزيع بعض القصاصات الرمزية مقابل أموال يمنحها لهم مواطنين كتضامن منهم على أساس أن تذهب هذه الأموال إلى أعمال خيرية. وحسب ما أكدته نفس المصادر يستغل بعض أصحاب هذه الجمعيات الوهمية والتجمعات الشبابية مواقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك» كغطاء لمختلف أنشطتهم مع وضع بعض صور المرضى وأرقام هواتف وحسابات بنكية مختلفة. وهو ما ساهم فيها تعاطف المواطنين معهم ظنا منهم بأن الأمر يتعلق بمبادرات خيرية وهو ما ينافي الواقع بما أن بعض هذه الصور تنشر على صفحات «الفايسبوك» طيلة أشهر رمضان تكون بعناوين مختلفة و رنانة. يذكر أن حالات كثيرة مماثلة سجلت خلال سنوات سابقة يقوم خلالها أشخاص بتأسيس منظمات وجمعيات وهمية تجمع التبرعات باسم القفف الرمضانية وكسوة العيد ، مستغلة غياب أي رقيب، أو محاسب على أعمالها . وتجدرا لإشارة القانون المنظم للجمعيات يمنع منعا باتا جمع التبرعات من دون الحصول على ترخيص الإحسان العمومي ، حيث ينص القانون على أن عملية التبرعات سواء كانت للجمعيات أو للأفراد أو حتى لجمعيات المساجد لا تتم دون الحصول ترخيص بهذا الشأن. يذكر وبالمقابل، بان هناك جمعيات معروفة بجديتها و ثقتها، تقوم بأعمال خيرية مشهود لها ومنذ سنوات، و يستفيد من خدماتها المئات من المحتاجين و الفقراء