أفاد شهود عيان بأن شخصا يحمل حقيبة بها حجرا، أقدم يوم الأربعاء الماضي على رشق النساء المارات بزنقة المدارس بإنزكان، ناعتا إياهن بأخبث النعوتات، كونهن شر خلق الله، و أنهن سبب البلاء و المصائب التي تصيب البشر، و أنهن باغيات وبنات الليل، و غيرها من الأوصاف التي تخدش الحياء في الشارع العام و في واضحة نهار رمضان الأبرك. ذات الشخص التي كان يضع على عينية نظارات سوداء، كان يتلفظ بعبارات التهديد و الوعيد للنساء، و أساليب السب و الشتم وسط استغراب المواطنين. يأتي هذا في الوقت الذي لم تتمكن فيه السلطات الأمنية بتزنيت بعد من حل لغز ما بات يعرف إعلاميا ب “مول البيكالة”، أو “سفاح تزنيت” و المعروف باعتداءاته المتكررة على مؤخرات وأرداف عدد من الفتيات بمدينة تزنيت، بعدما كان يعمد بعد مغرب كل يوم، إلى ركوب دراجته العادية، وفي كل مرة يلاحظ فتاة ترتدي سروالا من نوع الجينز ، يرقبها عن بعد إلى أن يستدرجها وحدها في إحدى الزوايا المظلمة، فيضع قناعا على وجهه على شكل ” قب” مفصول من معطفه، ويبادر بطعنها من الخلف على مستوى الردفين أو الفخذين، ثم يلوذ بالفرار فوق دراجته ليختفي بين الدروب، وهي العمليات التي أدت إلى إصابة ثماني ضحايا على مستوى مؤخراتهن. ظهور “مول الحجر”، يأتي أيضا بعدما سبق و أن ظهر المعروف ب:”مول الشاقور” ضمن تسجيل فيديو بث عبر موقع يوتوب وهو يعد بارتكاب أعمال إجرامية ضد شباب 20 فبراير، و صاحب هذا التهديد بإشهاره لساطور ضمن ذات التسجيل السمعي البصري، وهو التسجيل الذي حفل بمجموعة من الرسائل المشفرة، التي تحاول تصوير المغرب وكأنه يعيش في العصور ما قبل الحجرية، ويخلف موعده مع التنمية، لاسيما وأن خلفية التصوير تتضمن أبنية متهالكة عبارة عن قبو، مما يعطي صورة سلبية عن المغاربة، ووسمهم بالهمجية خاصة بعد تلويح بطل السيناريو بساطور في تهديده لعناصر حركة 20 فبراير.