"الاستثمار و أفاق التنمية الاقتصادية والاجتماعية "،هو شعار الملتقى الاول للمستثمر بمدينة أيت ملول ،والذي اختتمت فعاليته يوم الجمعة 3 يونيو 2016 ،من تنظيم المجلس البلدي لذات المدينة بشراكة مع مجموعة من الفاعلين الاقتصاديين و الهيئات المهنية المهتمة و المؤسسات المالية . الملتقى تضمن عدة عروض ثم من خلاله مناقشة الوضع الاقتصادي وأفاق وفرص الشغل بجهة سوس ماسة بصفة عامة ،وبجماعة أيت ملول بصفة خاصة .نظرا للتموقع الجغرافي للمدينة وقربها لمطار المسيرة بأكادير ،علاوة على تمركزها وسط الجهة ،إضافة إلى المسافة القصيرة التي تفصلها بميناء اكادير .كل هذه المعطيات وغيرها أضحت المنطقة الصناعية لأيت ملول ،تحتل في المرتبة الثانية وطنيا ،حيث تتوفر على فضاءات خاصة لمختلف المعالم الصناعية المتعددة الخدمات و الإنتاجات خاصة المرتبطة بالمجال الفلاحي ،فاستطاعت ان تبصم وتفرض وجودها محليا و وطنيا ،جعلها تستقطب العديد من فروع الشركات و المعامل و المصانع ،خدمة للشأن المحلي . غير أن الاستثمار بذات المدينة لازال يواجهه عراقيل تتجلى في عدم الاستفادة من البرامج الوطنية و تعقيد الأنظمة العقارية ،فضلا عن افتقار مراكز التكوين لتلبية الطلبات الصناعية ،ووجود أراضي صناعية غير مستغلة وأخرى شيدت عليها مستودعات لتخزين المواد والأنشطة الحرفية الملوثة داخل الأحياء السكنية . هذا وقد شدد المتدخلين في هذا اللقاء ،على ضرورة اتخاذ إجراءات لتشجيع الاستثمار ،والتي لخصوها في تحديث الادارة بهدف تقريب خدماتها و تجويدها وتأهيل المنطقة الصناعية ،سعيا للإقلاع بالمنطقة اقتصاديا للعب دور الريادة في الاقتصاد الوطني . إلى ذلك ،فالملتقى هو فكرة المجلس البلدي لأيت ملول الذي يعتبر الاستثمار من أولوياته ،ويصبو من خلاله إلى ربط قنوات فعالة للتواصل بين الجماعة و المستثمرين،بغية تشجيع وجلب فرص الاستثمار إلى المدينة و التعريف بمؤهلاتها ،فضلا عن خلق الشغل للناشئة ،إضافة إلى اتخاذ التدابير المختلفة للانخراط للنهوض بالاقتصاد المحلي .