أدت الرغبة في الانتقام من تلميذة قاصر بتارودانت، إلى التشهير بها من قبل شاب من المدينة كانت تجمعه بها علاقة، لمدة ستة أشهر، بعد أن علم أنها سترتبط بشخص ثان، الخبر جاء في يومية المساء عدد يوم غد الأربعاء. وأفادت اليومية أن الشاب العاطل صور شريط فيديو للقاصر، التي تبلغ من العمر 16 سنة، تظهر فيه شبه عارية وتقوم بحركات ذات إيحاء جنسي، بعد أن استقدمها إلى بيته وكان في حالة سكر طافح، وأرغمها على خلع ملابسها وتصوير فيديو تظهر فيه أجزاء من جسدها. وأضافت اليومية أن الشاب استعمل هاتف صديقه لتصوير التلميذة، التي تتابع دراستها بإحدى إعداديات تارودانت، وأرغمها على التلفظ ببعض العبارات الخادشة للحياء، إلا أنه تراجع عن نشر تلك الصور، بعد أن اعتقد أنه أزال الشريط من الهاتف، إلا أنه تفاجأ بتداوله بين سكان المنطقة. وأكدت اليومية أنه مباشرة بعد انتشار الفيديو فتحت المصالح الأمنية بتارودانت أبحاثها في الموضوع وتمكنت من تحديد هوية الفتاة التي ظهر جزء من وجهها، إذ تم التوصل إل المؤسسة التي تدرس بها، كما أشارت اليومية إلى أنه تم الاستماع إلى الفتاة بحضور ولي أمرها، إذ أكدت ما تعرضته له من قبل المشتبه فيه، مشيرة في تصريحاتها إلى أن المعني بالأمر استغر صداقتهما التي دامت ما يناهز 6 أشهر، واصطحبها إلى منزله، حيث كان وقتها في حالة سكر طافح، وقام بتصويرها بالصوت والصورة، وذلك بدافع الغيرة، ولم يكتف بهذا الحد، بل قام بإجبارها بالطعن في نسبها. وتقول اليومية إنه بناء على المعلومات التي توصلت إليها مصالح الأمن تم تحديد هوية المشتبه فيه، المزداد سنة 1995، وتم اعتقاله بعد أن ظل متواريا عن الأنظار، كما ذكرت اليومية أن تم الاستماع إليه بشكل منفصل قبل مواجهته مع الفتاة القاصر، إذ اعترف بالمنسوب إليه، مشيرا أنه لم يعمد إلى نشر الفيديو، الذي ظل في ذاكره هاتف صديقه. متابعة بالتشهير بعد انتهاء فترة الحراسة النظرية، تمت إحالة المتهم على النيابة العامة بابتدائية تارودانت من أجل تهمة تصوير فيديو إباحي والتشهير، كما أن الفتاة القاصر تنازلت عن متابعة صديقها لعلمها أنه لم يكن ينوي إيذائها، وهو التنازل الذي مكن أن تأخذ به المحكمة في حيثيات حكمها.