أحالت عناصر الشرطة القضائية بتيكوين شرق مدينة أكادير، يوم الثلاثاء الفارط، على الوكيل العام باستئنافية أكادير، متهمان يبلغان على التوالي 22و24 سنة يتحدران من دوار "تيكمي نبوبكر" بجماعة الدراركة، جرى توقيفهما أول أمس، متلبسان باعتراض سبيل احد المارة في الساعات الأولى من الصباح، بأحد الشوارع الفرعية الخالية بحي بئر إنزاران دوار الصويري سابقا. وكانت دورية للأمن، قد أوقفت المتهمان، وبحوزتهما سكين من الحجم الكبير، كانا يحاولان سرقة الضحية باستعمال العنف، غير أن مرور دورية للشرطة صدفة بعين المكان، عجل بسقوط المتهمان اللذان كانا على متن دراجة من نوع س 90 ، رغم محاولاتهما الفاشلة الفرار دون جدوى. وبعد اقتياد المتهمان إلى المصلحة والتحقيق معهما، تبين أنهما مثار العديد من شكايات الضحايا، الذين تعرضوا في أوقات سابقة للسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وسرقة ما بحوزتهم من ممتلكات وأغراض شخصية، كما أفادت التحقيقات التي أجريت معهما، أنهما تورطا في "شرملة" أستاذ بمدرسة يعقوب المنصور بتيكيوين، الأسبوع الفارط، مباشرة بعد خروجه من القسم في اتجاه منزله السكني. حيث فوجئ الأستاذ المسمى (م.ك) بشابين كانا يمتطيان دراجة نارية، وهما يوجهان له ضربات بالهراوات و بالسلاح الأبيض، ما أدى إلى إصابته بكمدات متعددة على مستوى الوجه وجروح على مستوى اليد و الظهر، وقد تمكنا المعتديين من سلب الضحية هاتفه النقال، و محفظته التي تتضمن عددا من لوازمه المدرسية، قبل أن يسقط أرضا في حالة إغماء، مما اضطر لاحقا إلى استدعاء سيارة اسعاف أقلت الضحية إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، لتلقى الإسعافات الضرورية. في حين غادرا المتهمان موقع الجريمة إلى وجهة مجهولة. إلى ذلك، بادرت عناصر الشرطة القضائية، بعد سقوط الجانيان، إلى استدعاء، 14 ضحية من ضمنهم مجموعة من النساء والفتيات، من ضحايا العصابة الإجرامية، حيت تعرف جميع المدعوون على المتهمان بسهولة، بعد أن ظلت ملامحهما عالقة بذاكرة الضحايا. كما تمسك الجميع بمتابعتهما أمام العدالة، مطالبين بجبر الأضرار التي لحقتهم جراء الإعتداء الذي طالهم. هذا، وبعد إعداد محاضر المتابعة في حق المتهمين، والإستماع إلى باقي الضحايا، تم وضع المتهمان رهن تدابير الحراسة النظرية، قبل إحالتهما على العدالة، بتهم تكوين عصابة إجرامية السرقة تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض و استعمال ناقلة ذات محرك تحت تأثير استعمال الحبوب المهلوسة.