في إطار تنزيل التدابير ذات الأولوية وخاصة التدبير الأول المتعلق بتحسين منهاج السنوات الأربع الأولى من التعليم الابتدائي والرؤية الإستراتيجية 2015-2030 لإصلاح منظومة التربية والتكوين، قام وفد رفيع المستوى يضم النائبة المساعدة لمدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID مكتب الشرق الأوسط في واشنطن السيدة ماري لونجي والسيد فؤاد شفيقي مدير مديرية المناهج بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ومديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالمغرب السيدة دانا المنصوري والسادة مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة والمدير الإقليمي للوزارة بانزكان ايت ملول واطر من الأكاديمية والمديرية الإقليمية بزيارة لمدرسة الادارسة بالدشيرة الجهادية يوم الجمعة 25 مارس 2016، وتندرج هذه الزيارة في إطار التتبع الميداني ومصاحبة أستاذات وأساتذة التعليم الابتدائي العاملين بالمستوى الأول ابتدائي في مؤسسات التجريب المختارة وطنيا وعددها 90 مؤسسة تعليمية تابعة لثمان نيابات إقليمية وهي: انزكان أيت ملول، وجدة أنكاد، فيكيك، تاونات، الحاجب، القنيطرة، تمارةالصخيرات، وتيزنيت. وقد شرعت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني- مديرية المناهج بتنسيق مع الوكالة الأمريكية للتعاون الدولي USAID على تنفيذ برنامج القراءة من أجل النجاح، وهو برنامج تجريبي لتحسين القراءة في المستويات الأولى من التعليم الابتدائي، ويروم بناء وممارسة مقاربة جديدة في تدريس القراءة بالسنة الأولى والثانية ابتدائي بغية تحسين المهارات القرائية لدى تلاميذ هذين المستويين الدراسيين.ويتم تفعيله ابتداء من الاسدس الثاني من هذه السنة، ويتضمن البرنامج المذكور محورين أساسيين، أولهما بناء وتفعيل مقاربة جديدة في تدريس القراءة بالمستويين الأول والثاني ابتدائي ، تعرف بالمقاربة المقطعية وتعتمد على عدة بيداغوجيات مشكلة من عدة وثائق منها دليل المكون (ة) ، دليل المدرس ودروس قرائية، وثانيهما تنظيم أنشطة صفية لفائدة تلاميذ هذين المستويين تمكن من الاحتفاظ بالتعلمات التي اكتسبوها خلال السنة الدراسية وتنمية المهارات القرائية لديهم. ويهدف هذا العمل إلى تحسين تعلم القراءة من منطلق أن مهارة القراءة هي البوابة الرئيسية لكل العلوم والمعارف. وقد ثمن الوفد انخراط الجميع من خلال تضافر الجهود لتحقيق الأهداف التي جاء لأجلها مشروع " القراءة من أجل النجاح".وكذلك الانخراط الفعلي لكل المتدخلين خاصة الأستاذات والأساتذة من أجل تحقيق الأهداف الكبرى لإستراتيجية الإصلاح والتي تتغيى إرساء مدرسة الإنصاف والجودة والارتقاء.