استنفرت مصالح وزارة الداخلية عشية الثلاثاء المنصرم، كافة أعوانها، واستدعتهم إلى اجتماع عاجل، مباشرة بعد العمليات الإرهابية التي استهدفت، صباح اليوم نفسه، العاصمة البلجيكية بروكسيل، مخلفة خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات. وكشفت مصادر يومية المساء التي أوردت الخبر، أن محمد حصاد، وزير الداخلية، دعا جميع ولاة الجهات وعمال الأقاليم بالمملكة إلى عقد لقاءات مع رؤساء الدوائر الخاضعين لنفوذهم، قصد السهر على مباشرة اتصالات موسعة مع الشيوخ والمقدمين لكشف مستجدات الاستراتيجية التي تعتمدها الدولة في إطار حربها على الإرهاب. وحسب المصادر، فإن الخطوات الاستباقية التي تباشرها الداخلية لإبطال مخططات الجماعات الإرهابية، ألزمت مصالح هذا الجهاز بإعلان حالة استنفار بمختلف الملحقات الإدارية، التي احتضنت منذ يومين اجتماعات وصفت بالسرية، تلقى خلالها أعوان السلطة تعليمات صارمة بإحصاء كافة الشقق المفروشة والمنازل المعدة للكراء الموجودة ضمن المناطق التابعة لهم، بعد تنامي المحاوف من إمكانية استغلالها من طرف العناصر الإرهابية.