مستهل جولة رصيف صحافة الثلاثاء من "المساء" التي نشرت أن الأممالمتحدة تتجه نحو تغيير المبعوث الأممي إلى الصحراء، الدبلوماسي الأمريكي كريستوفر روس، الذي فشل في تقريب وجهات النظر بين أطراف النزاع. ونسبة إلى مصادر دبلوماسية رفيعة فإن التقرير الذي من المفترض أن يقدمه بان كي مون أمام أنظار مجلس الأمن، شهر أبريل القادم، سيدعو إلى إرسال مبعوث جديد، لاسيما بعد أن انتقد المغرب أداء روس في مرات كثيرة بسبب ما يصفه بتحيزه إلى أطروحة البوليساريو. وجاء في المنبر الإخباري نفسه أن الجيش الموريتاني يستنفر مختلف قطاعاته على الحدود مع المغرب، وذلك بعد عودة جبهة البوليساريو إلى التلويح بخيار العودة إلى حمل السلاح، ردا على الخطوة المغربية بتخفيض المكون المدني والسياسي لبعثة المينورسو. ويخشى الموريتانيون أن تستعمل البوليساريو أراضيهم لاستفزاز المغرب، بإثبات وجودها ولفت انتباه أعضاء مجلس الأمن الدولي. ونقلت "المساء"، أيضا، أن وزير التربية الوطنية، رشيد بلمختار، يطارد مدراء تورطوا في العنف بالمؤسسات التعليمية، وذلك من خلال مذكرة عمَّمَها على مدراء الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، وقال إنها ترمي إلى ترسيخ الالتزام الفعلي بالواجب المهني والارتقاء بأخلاقيات المهنة وربط المسؤولية بالمحاسبة، واحترام القانون، وما يتطلبه منصب المدير من لباقة والتواصل مع الغير. وأضافت الجريدة أن بلمختار منع الموظفين الذين صدرت في حقهم عقوبات تأديبية وتم إعفاؤهم من الترشح لشغل وظائف إدارية، إلا بعد مرور خمس سنوات متتالية على قرار الإعفاء. ونقرأ في "الصباح" أن تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف ب"داعش"، يتسلح بمخزون من "البوطا الصغيرة"، إذ تتداول السلطات المحلية بالأقاليم الجنوبية، في تقارير سرية، تحذيرات من خطورة ارتفاع وتيرة تهريب قنينات الغاز من الحجم الصغير عبر الحدود مع موريتانيا، والذي وصل إلى حد إحداث خصاص في مخازن الشركات الموزعة. التقارير ذاتها حذرت من خطورة العملية، على اعتبار أنه يصعب توجيهها للاستهلاك المنزلي، لأن العبوات المغربية لا تعبأ في موريتانيا، وبالتالي لا يمكن للموريتانيين استعمالها في الطبخ أو الإنارة، لأنهم سيؤدون أضعاف ثمنها في الجارة الجنوبية. وأضافت الجريدة أن المستفيد الأكبر من هذه العملية هي الجماعات الإرهابية الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، التي بدأت تكثف تحركاتها في صحراء الجارة الجنوبية. في اليومية ذاتها كتب أن مسؤولين في وزارة الأوقاف يتجاهلون مذكرات الوزير التوفيق، إذ يتخذون مقرات إدارية سكنا شخصيا ويرفضون تحريرها، انتقاما من الكاتب العام. وقالت مصادر مطلعة ل"الصباح" إنه نظرا لما تشكله ظاهرة احتلال المرافق الإدارية بصفة غير قانونية وجعلها محلات للسكنى الشخصي، واستغلالها لأغراض تتنافى والغاية التي أعدت لها، فإن الاستمرار في شغل هذه المقرات يشكل عرقلة فعلية للسير العادي للمرفق العام. وعلاقة بأخبار الجرائم، نشرت "الصباح" كذلك أن زوجا أقدم على تعذيب وقتل ربيبته القاصر البالغة 13 سنة بمدينة أكادير. وقال والد الضحية في اتصال مع الجريدة إن ابنته كانت تعيش مع أمها وزوجها الثاني بأكادير، وإن طليقته خرجت يوم الحادث مبكرا للعمل في ضيعة فلاحية تاركة وراءها طفلتها وزوجها نائمين، فاستيقظت الضحية وهمت بإعداد عجين الخبز قبل أن يحاول زوج أمها اغتصابها، لتقاومه بشراسة، الأمر الذي دفع المتهم إلى ربطها عبر لف منديلها على عنقها، ليقوم باغتصابها ويلوذ بالفرار. من جهتها أوردت "أخبار اليوم" أن مجلس المنافسة أصبح معطلا، منذ مدة، بسبب عدم تعيين رئيسه الجديد وأعضائه، فمنذ أكتوبر 2013 فقد أعضاء مجلس المنافسة صفاتهم في المجلس، وأصبح عبد العالي بنعمور، رئيس المجلس، هو الوحيد المسؤول في المجلس بحكم تعيينه بظهير ملكي، لكنه عمليا أصبح عاجزا عن القيام بأي عمل ضمن صلاحيات المجلس. أما "الأخبار" فأفادت بأن أحد المتضررين من مباراة توظيف متصرفين بالوزارة المكلفة بالماء، رفع دعوى قضائية ضد كل من رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، ووزير الطاقة والمعادن، عبد القادر اعمارة، والوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، شرفات أفيلال، على خلفية التلاعب في المباراة التي نظمت في الرابع من أكتوبر سنة 2015. ونقرأ في المادة ذاتها أن رئيس الحكومة أصدر ترخيصا استثنائيا خارج الآجال القانونية لمباراة التوظيف، وتمت إضافة اسم مترشح بصفة غير قانونية، وحصل في الأخير على المنصب المالي دون استحقاق، حسب مضمون المقال الافتتاحي للدعوى. منح النائب الرابع لعمدة مراكش، عن حزب العدالة التنمية، أحمد المتصدق، صفقة استغلال الحافلات السياحية بمراكش لشركة إسبانية "ألزا"، تكتب "الأخبار"، رغم أن الشركة المذكورة ظلت تستغل هذا القطاع لحوالي سنة خارج القانون، ودون أن تؤدي مستحقات المجلس عن هذا الاستغلال، والمقدر بحوالي 275 مليون سنتيم. وجاء في "الأخبار أيضا أن رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، صادق على تعيين عضو ديوانه المنتمي إلى حزب "البيجيدي"، محمود عبد السميح، في منصب مدير الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، دون أن يكون اسمه ضمن لائحة المرشحين للمنصب، ودون إجراء أي مقابلة للانتقاء مع لجنة الترشيحات. ونسبة إلى مصادر مطلعة على ملف التعين، كتب المنبر نفسه أن الحكومة أقدمت على ذبح قانون التعيين في المناصب العليا، وضربت مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة أمام التعيين في الوظائف التي تفترض ضرورة اجتياز مباراة انتقاء لكل من يرغب في شغل منصب في الإدارة العمومية. هسبريس فاطمة الزهراء صدور