ألقت عناصر الشرطة القضائية بأكادير صباح اليوم الاثنين 07 مارس 2016 ، القبض على مغتصب فتى معاق ذهنياً يبلغ من العمر 17 سنة، حيث وضع تحت تدابير الحراسة النظرية لاستكمال التحقيقات معه بتهمة التغرير بفتى معاق ذهنيا واغتصابه قبل إحالته على النيابة العامة المختصة. وذكرت مصادر جريدة أكادير 24 أنفو، أن المغتصب البالغ من العمر 50 سنة، كان يستدرج الفتى إلى محله الذي خصصه كوكالة عقارية معروفة ببنسركاو، ويقوم بتخديره بمادة الحشيش تم يعتدي عليه جنسيا، إلى أن وصلت أخباره إلى أبناء الحي الذين أخبروا والدته بواقعة اغتصاب ابنها من طرف "السمسار" التي لم تكن تعلم بتفاصيلها. ذات المصادر، ذكرت أن الأم، عرضت ابنها على الطب الشرعي بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، الذي أثبت تعرّض الفتى للاغتصاب أكثر من مرة قبل أن تتقدم بشكاية مباشرة إلى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بأكادير مرفقة بشهادة طبية تثبت الاعتداء الجنسي وشهادة أخرى من طبيب نفساني يؤكد إعاقة الطفل ذهنيا. نفس المصدر، أوضح أن الوكيل العام أعطى تعليماته للشرطة القضائية بأكادير التي قامت باعتقال "السمسار" المتهم للتحقيق قبل إحالته على العدالة لتقول كلمتها. وذكرت جمعية نحمي شرف ولدي التي تبنت ملف القضية في مؤازرتها لأسرة الضحية أنها تتابع حالة الفتى عن كثب، إذ يتم التواصل مع الفتى بحضور أخصائيين نفسانيين، في حضور والدته لتحقيق نوع من الاطمئنان له. مؤكدة، أن المعتدين جنسياً ومغتصبي الأطفال يستغلون ابتعادهم عن ذويهم، ويلجؤون إلى استدراجهم إلى أماكن بعيدة لتنفيذ جرائمهم». ولفتت إلى أن هذه الفئة من الأطفال لا تفصح عادة عن المواقف التي يتعرضون لها، وحذّرت السعدية أنجار رئيسة جمعية نحمي شرف ولدي الآباء والأمهات من خطورة إهمال أبنائهم، خصوصاً إذا كانوا يعانون من إعاقة ذهنية أو جسدية.