ناشد الحسين الوردي، وزير الصحة، اليوم السبت بمدينة أكادير، الصيادلة إلى الإسراع بتمكين الوزارة من التعديلات الكفيلة بتطوير القطاع والنهوض بأوضاع المهنيين. وأضاف الوردي أثناء الافتتاح الرسمي لفعاليات الدورة الثانية للمعرض الدولي الكبير لصيادلة الجنوب أن الكرة توجد حاليا في ملعب الصيادلة، مطالبا إياهم بإمداده بأفكار “مكتوبة” قادرة على تقويم الاختلالات التي تعيق مجال عملهم خاصة وأن موعد نهاية انتدابه الحكومي أصبح وشيكا. الوردي، الذي لقيت مشاركته في أشغال التظاهرة، التي اختير لها كموضوع “تطور القوانين المنظمة للصيدلة.. تجارب الكيبيك وسويسرا وتونس والمغرب”، ترحيب المهنيين اللذين أطلقوا عليه لقب “وزير الصيادلة”، أشاد بالمجهود والروح الوطنية التي أبان عنها الصيادلة البائعين والموزعين والمصنعين أثناء المناقشات التي جمعت الطرفين بخصوص تخفيض أثمنة الأدوية، التي تعد من أبرز محاور السياسة الدوائية الوطنية، حيث تم تخفيض ثمن 2602 دواء، بنسب تصل إلى 80 بالمائة. أما بخصوص تقنين بيع الأدوية، قال الوردي أنه يساند الصيادلة في هذه النقطة، إذ لا يعقل ان تباع بعض الأدوية في العيادات لأن عملية البيع تتم في الصيدليات، كما لا يعقل، يضيف الوزير التقدمي، أن تباع الأدوية في المصحات بنفس ثمنها في الصيدليات أو ما يصطلح عليه باللغة الفرنسية بprix public de vente (PPV) ، مشيرا إلى أن وزارته ستتخذ الإجراءات اللازمة في هذا المجال. وفيما يتعلق بمشروع قانون109.12، المتعلق بمدونة التعاضد، خاصة المادتين 2 و138، اللتان تسمحان للتعاضديات ببيع الأدوية والمستلزمات والمعدات الطبية، أوضح الوزير أنه يجب اتباع القانون خاصة المادة 44 من القانون 65.00 التي تحدد مجال اشتغال كافة المتدخلين في القطاع. الوزير تطرق كذلك إلى مطلب تحيين مدونة الدواء والصيدلة 17-04، إذ قال في هذا السياق بأنه يساند طرح قانون بديل لتأطير مهنة الصيدلة كون القانون الحالي يعد متجاوزا عوض القيام بتعديلات جزئية ستكون مجرد محاولات ترقيعية، حسب تعبير الوزير. يشار إلى أن الافتتاح الرسمي للدورة الثانية للمعرض الدولي الكبير لصيادلة الجنوب عرف أيضا مشاركة محمد الوفا، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة،. المكلف بالشؤون العامة والحكامة، محمد الشيخ بيد الله، وزير الصحة السابق، زينب العدوي، والي جهة سوس ماسة، إضافة إلى عدد من المسؤولين عن قطاع الصيدلة على الصعيدين الوطني والجهوي.