اشتكت ساكنة دوارسيدي بومزكيد بجماعة إمي مقورن بإقليم اشتوكةأيتباها،مما تحدث المقالع المستغلة من طرف بعض الشركات من تأثيرات سلبية على الأطفال والنساءوالبيئة بالمنطقة. وقد توصلت جمعية بييزاج للبيئة والثقافة بأكَادير بالعديد من العرائض موقعة من طرف أزيد من 300 مواطنة ومواطن يشتكون فيها من الأضرار الناجمة عن استغلال أحجار هذا المقلع القديم. لكن ما زاد من غضب السكان وامتعاضهم هو منح ترخيص لمقلع أحجار جديد بمكان غير بعيد عن المقلع القديم،مما سيضاعف من الآثارالسلبية على الساكنة والبيئة والأراضي الفلاحية والمجال الغابوي عموما وخاصة شجرالأركَان. هذا وفي زيارة ميدانية لها وقفت جمعية بييزاج،على حجم الأضرار التي خلفها الإستغلال المفرط لهذه المقالع سواء على المجال الحيوي للأركَان أوالأراضي الفلاحية أوالمنظرالبيئي العام،حيث تم تشويه ذلك من خلال إحداث حفر كبيرة ومخيفة دون ردمها،وانتشار غبار أبيض كثيف يكسوالغطاء النباتي بالمنطقة في مشهد رهيب. واعتبرت ذات الجمعية في تقريرها الموجه إلى الجهات الوصية على حماية البيئة،أنالإستغلال لهذه المقالع لم يراع بتاتا الشروط البيئية ولم يتقيد ببنود دفترالتحملات وخاصة فيما يتعلق بحماية شجرالأركَان من كل تدهور،مع العلم أنه يعد المورد الرئيسي لدخل سكان المنطقة. كما لم يراع الجانب التعميري لمنازل ودورالسكان المجاورين للمقلع والتي تعاني كل مرة من قوة الإهتزازات نتيجة الإنفجارات المتتالية التي تستعمل فيها الشركات"الديناميت"لتكسيرصخورهذه المقالع،وقد تأثيرات ذلك من خلال كثرة التصدعات والشقوق البادية على جدران المنازل المبينة بجوارالطريق المؤدية إلى زاوية تعلات وبلدية أيت باها. ناهيك عن خنق أنفاس الأطفال والنساء من جراء انتشارالغبارالكلسي المنبعث من هذه المقالع زيادة على نضوب المياه الجوفية والمطفيات وبوارالأراضي الفلاحية المجاورة نتيجة الغبارالكلسي الذي كسا المنطقة بكاملها. ولهذا طالب السكان في عرائضهم وشكاياتهم من السلطات المختصة بتدخل عاجل لتفعيلا لمساطرالقانونية الخاصة بإبعاد المقلع عن المباني السكنية. ورفعا لضرر البيئي عنهم بتوقيف المقلع الىحين إيفاد لجنة ولائية للاطلاع على التجاوزات الخطيرة بهذه المنطقة التي أصبحت منكوبة لكونها مليئة بالمقالع والحفر غير الخاضعة للترميم والردم.