عادت صفحة بنات تيزنيت إلى الظهور صباح أمس الخميس، بعد احتجاب دام عشرة أيام، وكان الواقفون خلفها أغلقوها عشية بدء التحقيقات بعد الضجة الإعلامية التي خلفتها، واعتقد عديدون أن الصفحة ذهبت إلى غير رجعة، وقد يكون من يقفون خلفها تابوا أو شعروا بوخز الضمير بعد الفواجع الاجتماعية التي خلفوها وراءهم، وما قاموا به من تدمير لأسر حكموا عليها بالرحيل بعيدا عن المدينة، البعض الآخر اعتبر أنهم أدركوا بأن الملاحقة القضائية والأمن يطاردهم، فقاموا بالانزواء وكفوا عما ينشرونه من صور لفتيات قاصرات وجمعويات وأستاذات. عودة الصفحة إلى الظهور كذبت كلا الفرضيتين، مؤكدة بالمقابل أن مالكها تحدى الطالبة سناء بوضاض التي رفعت دعوى قضائية ضده، وتحدى القضاء في شخص النيابة العامة، التي أمرت الشرطة القضائية بتزنيت بفتح تحقيق في هذه القضية، كما تحدى فرقة مكافحة الجريمة الإلكترونية بولاية أمن أكادير، وتحدى الجمعيات من بينها فدرالية جمعيات آباء وأمهات التلاميذ، التي خرجت ببيان تطالب خلاله القضاء بفتح تحقيق حول من يكون صاحب الصفحة الذي أساء إلى المدينة وبناتها وخرب أسرا بنشر أسماء بناتهن كاملا وعناوينهنن وأرقام هواتفهن والمؤسسات التي يدرسن بها. الصفحة صفحة لا أخلاقية تحدت وسائل الإعلام التي فضحت حالة السكوت التي كان عليها الملف، وحفزت جمعيات لتدخل على الخط من خلال مناشدتها باعتقال هذا الذي أساء إلى المدينة وبناتها وخرب أسرا بنشر أسماء بناتهن كاملا وعناوينهن، وأرقام هواتفهن والمؤسسات التي يدرسن بها. تحدى صاحب الصفحة المجتمع التيزنيتي برمته، وأخيرا وليس آخرا تحدى البرلمان الذي دخل على خط الصفحة متأخرا من خلال سؤال كتابي لفريق الاتحاد الاشتراكي ساءل خلاله البرلماني الحسن بنواري وزير العدل عن الإجراءات المتخدة قانونيا لصون كرامة الأسر وسمعة بناتهن. الصفحة التي أطلق عليها العامة «بنات تيزنيت»، ظلت مند قرابة شهر تنشر صور تيلمذات وقوبل ذلك بصمت الجميع وترك الأسر تكتوي بنار القيل والقال، حتى تضخم عدد معجبيها ومرتاديها والمعلقين على ما ينشر فيها. صفحة بنات تيزنيت عادت من خلال نشر حذاء رياضي ولقيت الصورة على تفاهتها إعجابا من قبل 2265 إعجابا، فيما معجبون بما ينشره طالبوا ب«الجديد» ويقصدون نشر مزيد من صور تلميذات من هذه المدينة المسالمة. إدريس النجار محمد بوطعام