لقد أصبحت ظاهرة الإعتداء على الأساتذة /المراقبين عادية بعد انتهاء الإمتحانات الإشهادية ، هذا ما وقع في اليوم الأخير من امتحانات الدورة العادية لامتحانات الباكالوريا 2012 بالثانوية التأهيلية آيت باعمران بجماعة تيوغزة بسيدي إفني ، إذ عبر المشتكون في الشكايات التي وجهوها للجهات المعنية الحاملة ل21 توقيعا ،والتي لدى التجديد نسخ منها، عبروا عن أسفهم العميق واستنكارهم الشديد لما تعرضوا له من تهديد بالقتل ووعيد وتحرش بالأستاذات في غياب شبه تام للسلطات الأمنية المعنية لحمايتهم من لدن تلاميذ وضعت لائحة إسمية لتسعة منهم ضمن الشكايات الموجهة لكل من قائد تيوغزة ووكيل الملك بتيزنيت وشكايات فردية للنائب الإقليمي للوزارة الوصية بسيدي إفني من أجل اتخاذ التدابير الزجرية اللازمة لردع كل من سولت له نفسه الإعتداء على نساء ورجال التعليم الذين أدوا مهمتهم بكل إخلاص وأمانة ، هذا وقد انطلقت الإعتداءات على الأساتذة بمجرد خروجهم من باب المؤسسة مرورا بمركز السوق الأسبوعي،حيث تعرضوا فيه لشتى اصناف السب والشتم والوعيد والتهديد بالقتل بل و الرشق بالحجارة مما أثار الرعب والخوف خصوصا في صفوف الأستاذات ،ذنبهم أنهم أدوا مهمتهم داخل اللجان المكلفة بمراقبة الامتحانات ومحاربة ظاهرة الغش بكل جدية وحزم وشفافية.وذنبهم كذلك أن بعض زملائهم “طلقوا اللعب ” ربما في القاعات المجاورة أو في أماكن أخرى بالإقليم وهو ما لايقبله الممتحنون ويعتبرون ذلك حيفا وظلما يجب أن يكون تكافؤ الفرص حتى في الغش أما أن نكون صارمين مع الجميع أو متساهلين مع الجميع . في الوقت الذي أكد فيه المشتكون كما جاء في منطوق الشكاية “ وأننا إذ نقوم بما تحث عليه قوانين مراقبة الامتحان من زجر للغش ندعوكم إلى اتخاذ الإجراءات القانونية لمحاسبة هؤلاء على فعلتهم الشنعاء هاته و إهانتهم لرجال و نساء التعليم بمركز الإمتحان” راسلوا مؤسسة التضامن الجامعي أيضا لمتابعة الجناة ومحاسبتهم قانونيا وعدم التساهل معهم ليكونوا عبرة للآخرين ،كما أكد بعضهم في تصريحات متطابقة أن ظاهرة الغش في الامتحانات لازالت تحتاج لآليات جديدة لمعالجتها والحد منها»، ويرون أن هناك حاجة لإعادة النظر في أشكال وضع الامتحانات، وأدانوا ما تعرضوا له من إهانة بينما سجل أحد الأساتذة الموقعين على الشكاية، «غياب إرادة حقيقة للإدارة لوضع حد لمظاهر الغش هاته السنة»، وأشار إلى «مؤشرات لتساهل الإدارة هاته السنة والسنوات الماضية مع حالات الغش في الامتحانا ت من أجل أن تتبوأ المؤسسة المراتب العليا وطنيا وتحصل على مرتبة الثانوية المرجعية أو ثانوية التميز بارتفاع معدلاتها الإشهادية. وقال أحد مسؤولي الإطارات النقابية بالإقليم ” يجب القطع مع هذه الأساليب بتفعيل دورية الأمن المدرسي بين وزارتي الداخلية والتربية الوطنية لحماية نساء ورجال التعليم من كل اعتداء كما يجب أن تعي الوزارة الوصية جيدا أن الاعتداء على الأساتذة خلال أدائهم لمهامهم هو هجوم على مخططاتها التي أفرغت المدرسة العمومية من محتوياتها وبالنسبة للتلميذ فالاستاذ هو رمز هذه المخططات وهو منفذها فاين سيجدون الوزير ليضربوه بالحجارة أو ليشبعوه سبا وشتما؟؟؟؟؟” الصورة من الارشيف الحبيب الطلاب