شارك العشرات من شباب حي إكيدار والأحياء الصغيرة المجاورة له بالدراركة بحملة نظافة شاملة داخل مقبرة الحي السالف الذكر في محاولة منهم لرد الاعتبار لهذا الفضاء الذي طالته يد الإهمال وسكنته ذاكرة النسيان.بحيث شهدت معظم المقابر الموجودة بالمقبرة حملة تنظيف واسعة خاصة تلك التي عششت فيها الأعشاب الضارة والحشائش ما يجعلها عرضة للحرائق وكذا النفايات في مقدمتها الأكياس البلاستيكية. هذا، وفي تصريح لأحد المنظمين لجريدة أكادير 24، أفاد بأن بعض القبور اختفت وسط الحشائش الضارة وبما أن المقابر تحظى بزيارة كثيرة ومكثفة إرتأينا بأن نعيد إعادة الاعتبار لحرمة الموتى الذي بلغهم نصيبهم من الإهمال والتهميش. ونشير هنا بأن العديد من الشيوخ والأطفال من أهالي حي إكيدار المذكور استجابوا بصدر رحب لهذا النداء، و قد تعبئوا جميعا بانخراطهم في هذا العمل النبيل و هذه المبادرة الطيبة، وهذا مؤشر واضح على أن هذه العملية بلغت الأمانة وأوصلت الرسالة التي أتى من أجلها المتطوعون الذين تمكنوا بتوفيق من الله من النجاح في هذه المهمة التي تتجلى في بعدها الروحاني والبيئي والإنساني والإجتماعي .