أبرم الفرع الإقليمي لجمعية تنمية التعاون المدرسي لنيابة أكادير إداوتنان مساء يوم الأحد الماضي، بالمركز الجهوي محمد الزرقطوني للتكوينات بأكادير اتفاقية شراكة تربوية تعاونية مع نظيره بنيابة الحي الحسني بالبيضاء.وتأتي هذه الاتفاقية في إطار الانفتاح العام على باقي فروع الجمعية على الصعيد الوطني الرامي إلى توطيد أواصر التواصل البناء والتعاون المثمر بين المتعاونين الصغار من مختلف ربوع المملكة والعمل على التنسيق الثنائي بين الفرعين في تنظيم أنشطتهما المشتركة وتقديم الخبرة والمساعدات التقنية والفنية ودعم المبادرات والتجارب التعاونية بينهما وكذا القيام بتبادل الإصدارات والوثائق والزيارات التربوية والإدارية للمنشطين والمتعاونين الصغار بالمؤسسات التعليمية التابعة للإقليمين، دون إغفال التنظيم المشترك للمخيمات الشتوية والربيعية والإسهام في تفعيل التدابير ذات الأولوية ذات البعد الإصلاحي للمدرسة المغربية. ويأتي التوقيع على بروتوكول هذه الاتفاقية الأولى من نوعها في انتظار تطوير باقي السبل للعمل المشترك مع باقي الفروع الإقليمية والجهوية المنتشرة عبر التراب الوطني، لتحريك العجلة التنموية للتعاون المدرسي التي تعيش لسنوات على وقع الجفاء والجمود الإبداعي منذ دخولها في السبات الخريفي الذي طال أمده و تعاظمت تداعياته في انتظار استفاقة محتملة لمدبري شؤونها المركزيين . وخلال كلمته بالمناسبة ذكر الأستاذ حسن أومريبط ،رئيس الفرع الإقليمي للجمعية بأكادير بالدينامية الإيجابية التي يعرفها الفرع بنيابة أكاديرإداوتنان من خلال أنشطته الكبرى والمتنوعة طيلة السنة وفي مقدمتها المهرجان الوطني للثقافة الشعبية الذي تحتضنه مدينة الانبعات كل سنة والذي يستقبل أزيد من 15 نيابة إقليمية و المئات من فلذات الأكباد الذين يبلون البلاء الحسن من خلال لوحاتهم الفنية التي يطغى عليها الإبداع الطفولي واللمسة الفنية الصادقة، مذكرا بالدور الريادي الذي يلعبه العمل التعاوني المدرسي في تنشيط الفعل التربوي الهادف وفي تكسير الروتين اليومي والمونوتونية المقيتة التي غالبا ما تصاحب العمل الفصلي النمطي المتجاوز، منوها بهذه المبادرة، التي سوف تنعكس لا محالة بالإيجاب على المردود التعاوني الوطني وستساهم في ضخ دماء جديدة في شريان الإبداع التعاوني بالنيابتين التعليميتين بأكادير والحي الحسني ومنهما إلى باقي الفروع الإقليمية النشيطة. من جانبه، عبر الأستاذ بوعزاوي الكوتار،رئيس الفرع التعاوني بنيابة الحي الحسني البيضاء ، عن امتنانه الصادق وعن تشكراته العميقة لزملائه في فرع أكادير على حفاوة الاستقبال وعلى النضج التعاوني الكبير الذي وقف عليه ومرافقيه في أكادير من خلال العمل القاعدي الذي يمارس في الإقليم ومن خلال الاجتهادات الاستثنائية التي يقدم عليها إخوانه في نيابة التعليم بأكادير إداوتنان الذين سطروا برنامجا سنويا غنيا ومتميزا، ومن خلال الأوراش التربوية الهادفة المفتوحة في وجه تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية بالإقليم مشددا على ضرورة بلورة هذه الاتفاقية الثنائية لترقى إلى مستوى تطلعات كل المتدخلين في الفعل التربوي وفي طليعتهم أطفالنا الأبرياء الصغار المتطلعين إلى غذ أفضل وأرغد، يضيف المسؤول التربوي الإقليمي بالحي الحسني. وشكل هذا اللقاء التواصلي التعارفي التعاوني مناسبة، تم من خلاله تكريم العديد من الوجوه التربوية المتميزة اعترافا من الفرعين الإقليميين بالخدمات الجليلة التي أسدتها للعمل التعاوني في المغرب بشكل خاص وللمنظومة التربوية بشكل عام واعترافا منهما بجميل صنعها، وهي التي أفنت زهرة شبابها في تلقين الدروس والمعارف للعديد من الأجيال،كما تبادل الطرفان الهدايا والتذكارات كعربون لوطادة العلاقة بين الفرعين واستعدادهما التام للعمل المشترك القادر على تلميع صورة الجمعية وإحياء أمجادها ومنحها المكانة التي تليق بها للمساهمة في تحسين وتجويد الممارسة التربوية في المدرسة العمومية التي تئن تحت وطأة التخبط والعشوائية وغياب الرؤية الواضحة..