تعيش مدرسة الفردوس بالدراركة بأكادير، على صفيح ساخن منذ يوم الثلاثاء الماضي، بعد حادث تعرض أحد التلاميذ الذي يدرس بالمستوى الأول، وفقا لشهادة والدته، للاغتصاب من طرف زميل له يدرس بالسنة السادسة من التعليم الأساسي بالمدرسة ذاتها. الآباء والأمهات انتظموا في وقفة احتجاجة تعبيرا منهم عن حالة الخوف والهلع التي انتابتهم، مطالبين بضرورة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم تكرار مثل هذه الحالات التي تعتبر الثانية من نوعها التي تشهدها هذه المدرسة. و نبهت مصادر متتبعة للموضوع إلى أن المؤسسة التعليمية المشار إليها تفتقر إلى حارس يمكنها من مراقبة ما يجري بمختلف مرافق المؤسسة، الأمر الذي زاد حالة الهلع التي تسود في أوساط آباء وأولياء التلاميذ، وهو ما حذا ببعض الفعاليات الحقوقية للدخول على الخط من أجل مساندة أسرة الضحية، وكذا التعبير عن استنكارها للأوضاع التي أضحت المؤسسات التعليمية تعيشها جراء تكرار هذا النوع من الحوادث. وتبعا لذلك، تفيد حيثيات القضية بأن والدة الطفل الضحية تسلمت شهادة طبية تثبث مدة العجز في 21 يوما، تأكد بموجبها تعرض الطفل لاعتداء جنسي، كما أن الحادث خلف تداعيات سلبية على مستوى نفسية الطفل، الأمر الذي قد يكون له تأثير سلبي على مستوى متابعته للدراسة. وقد تمت إحالة الطفل المتهم على مصالح الدرك الملكي، حيث استمعت لجميع الأطراف لتتقرر، بعد ذلك، متابعة المتهم في حالة سراح إلى حين تعميق البحث في القضية، وفي مقابل ذلك، عقدت جمعية آباء وأولياء التلاميذ اجتماعا طارئا خصص لمدارسة تداعيات الحادث، كما عبر أعضاء الجمعية عن استنكارهم لما حدث، مشددين على تضامنهم المطلق مع أسرة الطفل الضحية، كما طالبوا بضرورة توفير حارس بدوام نهاري.