أكد عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري في افتتاح النسخة الثالثة للمؤتمر الدولي للأركان بمدينة أكادير، أن شجر الأركان يعد نشاطا قويا بمنطقة أكادير والصويرة بما يناهز أكثر من 830 ألف هكتار، كما يشغل ساكنة مهمة في العالم القروي بإعتباره نوعا من الفلاحة التضامنية. وأضاف أخنوش بأن الهدف من هذا المؤتمر هو بلورة نظرة شمولية للمستقبل وإعطاء دينامية جديدة لشجر الأركان وتكثيف تواجده داخل الغابة وكذلك تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في هذا المجال على غرار الاستثمار في شجر الزيتون. ومن جهتها، قالت زيبنب العدوي، والي جهة سوس ماسة، أنه يجب الأخد بعين الإعتبار الخصوصيات الثقافية والاجتماعية لساكنة المناطق التي يتواجد بها شجر الأركان وذلك أثناء صياغة البرامج والمخططات الرامية إلى النهوض بهذا القطاع وشددت السيدة الوالية في مداخلة لها أثناء حفل الافتتاح الذي حضرته ثلة من الشخصيات البارزة، على ضرورة التركيز على البحث العلمي والتكوين المستمر من أجل النهوض بالقطاع. ومن جهته، دعا إبراهيم الحافيدي، رئيس جهة سوس ماسة ومدير عام الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، إلى تأهيل مائتي ألف هكتار من الأركان، بالإضافة إلى خلق ضيعات عصرية تكون مجهزة بأحدث التقنيات وذلك من أجل زيادة الإنتاج، والانتقال من أربعة ألاف طن من الإنتاج في الوقت الراهن إلى عشرة ألاف طن. وأضاف الحافيدي أنه تم الشروع في إعادة تأهيل 900 هكتار من شجر الأركان التي تضررت عقب حريق منطقة أمسكرود وتخصيص 20 مليون درهم لهذا الغرض. هذا، وفي مداخلة اتسمت بالطرافة، وجه علي قيوح، رئيس الغرفة الفلاحية لأكادير، رسائل لمن يهمه الأمر، إذ قال في معرض حديثه أن الأركان يجب أن يكون في خدمة صغار الفلاحين ونساء التعاونيات، وليس "من يتكلمون اللغات ويتقنون الإعلاميات"، في إشارة إلى الشركات التي تقوم بإقتناء زيت الأركان بأثمنة بخسة من الفلاحين الصغار قبل أن تقوم بتصديره إلى كبريات المحلات العالمية وتسويقه بأثمنة مرتفعة. كما تم على هامش حفل الافتتاح منح العديد من الجوائز للباحثين الشباب في سلكي الماستر والدكتوراه. يذكر أن عزيز أخنوش من المنتظر أن ، يعطي اليوم الخميس بمنطقة ارسموكة نواحي مدينة تزنيت، انطلاقة الشطر الأول لمشروع غرس 5000 شجرة أركان، وذلك في إطار الجهود المبذولة من أجل تنمية سلسلة الأركان بجهة سوس ماسة.