يضطر فريق الكوكب الرياضي المراكشي انطلاقا من الدورة الثامنة من الدوري الاحترافي لكرة القدم، نقل مبارياته الرسمية بالملعب الكبير أدرار بأكادير، وذلك بعدما طالبت إدارة مركب مراكش الكبير كل من نادي الفريق بإغلاق ملعب مراكش الكبير لصيانة عشبه. وقد جاء هذا القرار، بعد أن كشف مسؤولو الفريق المراكشي، أن المباريات التي كان سيلعبها فريق المدينة الحمراء، بملعبه الرسمي سيتم إجراؤها بملعب أدرار بأكادير عوض ملعب الحارثي بمراكش نظرا لصعوبة أرضيته التي تسببت سابقا في إصابات للاعبين مازال البعض منهم يعاني منها لحد الساعة. ويسود حاليا نوعا من التوجس لدى المواطن الأكاديري مخافة أن تندلع أعمال شغب ين أنصار فريق الكوكب المراكشي ومنافسيه بأكادير، خصوصا وأن هذا الأخير له بدوره قاعدة جماهيرية لا يستهان بها، تعمل بشكل دائم على التنقل باستمرار للتتبع مباريات الفريق أينما حل وارتحل، شأنها في ذلك شأن باقي أنصار جماهير الوداد والرجاء. أكثر من ذلك أن جمهور الكوكب المراكشي كان طرفا في الكثير من أحداث الشغب التي عرفتها الملاعب الوطنية. قلق المواطن الأكاديري، تعززه طبيعة الموقع الذي يتواجد به ملعب أدرار، في منطقة معروفة ببنيتها التحتية غير الملائمة، وضعف الشبكة الطرقية، فضلا عن كثرة الهضاب المحيطة بالملعب، فضلا عن عدم كفاية الإنارة العمومية خاصة عندما تجرى المباريات في وقت ما بعد العصر وانتهائها يتزامن مع غروب الشمس، مما ينعكس سلبا على تأمين مباريات من الحجم الكبير. وكانت أحداث الشغب التي اندلعت قبل وبعد المباراة، التي جمعت بين حسنية أكادير والوداد البيضاوي. وما نتج عنها، بشكل تحول معه محيط الملعب إلى حلبة للصراع بين أشخاص يسيئون للمشهد الرياضي وللفريقين العريقين، لدرجة تعرض عدد من المواطنين لعمليات السرقة بالخطف ونشل الهواتف النقالة من قبل مجهولين باستعمال الدراجات النارية، الذين حاولوا استغلال حالة الفوضى في عملية السطو والنشل. ومع تكرار هذه الأحداث، وأمام حالة الفوضى العارمة التي عاشتها مدينة أكادير يوم الأربعاء الماضي، رأت الساكنة أنه من الضروري تعديل توقيت جميع المباريات التي تجرى على أرضية ملعب أدرار وإجراؤها في وقت مبكر عوض الانتظار إلى حدود الساعة الرابعة عصرا تفاديا لمثل هذه الأحداث. واتخاذ تدابير وعقوبات جد صارمة من أجل ردع كل من سولت له الإقدام على مثل هذه الأفعال التي باتت تصنف في خانة الأعمال "الإجرامية".