يوم ليس كل الايام قضته أكادير بمناسبة مقابلة حسنية أكادير والوداد البيضاوي، بدأ العنف والتخريب يوم الأربعاء مند التاسعة والنصف صباحا من جماعة الدراركة مدخل مدينة أكادير، وامتد حتى أصبحت الحصيلة ثقيلة خلالها جرح دركيان واحد منهما إصابته بليغة وعنصر من القوات المساعدة أصيب خلال بداية المواجهة، فيما تمكن دركي من من مغادرة المستشفى بعد تلقيه العلاجات وتم الاحتفاظ بأحد زملائه بسبب الإصابة في الوجه والصدر والبطن. موجهات ما بعد المبارة أدت إلى إصابة أربعة من رجال الأمن بسبب حالة الهستيريا التي عرفتها معظم أحياء وشارع المدينة بعد نهاية المباراة التي خسرتها الحسنية بهدف لصفر. على المستوى المادي تم تكسير زجاج على الأقل 14 سيارة، من قبل مشجعين محسوبين على الحسنية وتخريب سيارات بجماعة الدراركة في ملكية أساتذة وموظفي الثانوية النأهيلية سيدي الحاج سعيد، وأخرى في مليكية قاطنين بتلك المنطقة من قبل المجسوبين على الوداد البيضاوي الذين طاردوا تلاميذ رشقوهم بالحجارة. كما تم السطو على 9 دراجات هوائية في ملكية تلاميذ المؤسسة ويجهل لحد الآن من استغل حالة الفوضى ليقوم بتلك السرقة. حالة الهستيريا والكر والفر امتدت حتى التاسعة ليلا وتعود أسبابها بحسب المتتبعين إلى عاملين، الأول مباشر، تمثل في رشق أنصار الوادا من قبل مجموعة من مشجعي الحسنية بالحجارة عندما كانوا بصدد التقاط صور تذكارية بمدخل حديقة التماسيح بالدراركة حيث أقيم باب على هيئة تمساح يفتح فاه. المجموعة كانت على متن ثلاث سايارت من نوع " ترانزيت" لكن بدأ الأنصار يتوقفون حتى وصل العدد أزيد من 150 فردا. أنصار الودادا بعد رشقهم اقتفوا أثر التلاميذ إلى غاية المؤسسة فدخلوها، وشرعوا في رشق زجاج الأقسام وإتلاف كل شي وجدوه أمامهم فنالت سيارات الاساتذة والإداريين حصتها من التخريب السادي، وقد سادت حالة من الرعب بين تلميذات وتلاميذ بالمؤسسة لا يعرفون أسباب ذلك الانفلات. السبب الثاني تمثل في خبر كاذب نشرته مواقع إلكترونية على نطاق واسع دون تدقيق مدى صحته يتمثل في مقتل مشجع ودادي الخبر تم تداوله بصيغة " حديث عن مقتل مشجع ودادي" هكذا فتوثرت الأعصاب بين مشجي الفريقين وكادت أن تتطور لما لا تحمد عقابه لولا تدخل تعزيزات أمنية كبيرة في صفوف الدرك على مستوى الدراركة وتعزيزات مماثلة بمدينة أكادير خصوصا بعد نهاية المباراة.