في خضم احتفال الشعب المغربي بالذكرى الأربعين لعيد المسيرة الخضراء ،نظمت المندوبية الجهوية للسياحة بأكادير مسيرة رمزية لواحة الجنة بمنطقة إيموزار إداوتنان بمثابة سباق على الأقدام ،التي يندرج في إطار تنمية السياحة القروية خاصة منتوج المشي على الأرجل ،والتعريف الأجانب بمضمون المسيرة الخضراء. أزيد من 350 مشارك يمثلون السياح الأجانب من جنسيات مختلفة والفاعلين في السياحة القروية ووكالات الأسفار ومرشدين سياحيين ،انطلقوا في سباق على الأقدام كمباراة احتفالية بعيد المسيرة الخضراء ،وذلك لزيارة المسارات السياحية و الاطلاع على خباياها ووضعيتها ،فضلا عن التعريف بهذا المنتوج السياحي القروي .سيما و ان منطقة واحة الجنة أضحت منطقة جذب سياحي عالمي ،حيث تستقبل أزيد من 800 ألف زائرا سنويا،بالإضافة إلى كونها تعتبر من المناطق الخلفية لمدينة أكادير . وقد جاء في كلمة عبد العزيز فطواك ،المندوب الجهوي للسياحة ،بالمناسبة ،أن المنتوج البديل للسياحة القروية أصبحى متنفسا واتجاها لتمكين إعادة تموقع الوجهة السياحية لأكادير ،وإغنائها بكل المنتوجات الخلفية التي تزخر بها منطقة إداوتنان ،وبمؤهلاتها الطبيعية والعمرانية ،كالصبار و أركان ، الزعفران ،فهي منتوجات تجعل من جهة سوس ماسة مميزة و استثنائية بامتياز . ذات المصدر ،شدد في معرض حديثه ،على العمل وفق الاستراتجية الوطنية لتنمية وتطوير القطاع في أفق 2020 ،والتي ترنو إلى ضرورة إغناء و إعداد تنمية المنتوجات الخلفية لذات المنطقة ،لأجل تثمين مؤهلاتها ولجعل المغرب مرجعية للسياحة المستدامة والوجهة الأولى للسياحة في حوض البحر الأبيض المتوسط ،إضافة إلى تموقعه ضمن العشرين الأوائل عالميا ،وذلك بخلق تناغم بين الشركاء الذين يشتغلون في السياحة القروية .هذا وقد تم القيام في هذا الاطار ،إنجازات بمنطقة إداوتنان ،والتي تصبوا إلى تشجيع السياحة القروية ،حيث تم تهيئة أربعة مسارات سياحية بطريقة مهنية ،وإعداد باحة الاستراحة و التشوير ، بناء فضاء الاستقبال وتكوين مرشدين متخصصين في السياحة القروية و الجبلية ،علاوة على إبراز المنتوجات المحلية و إنعاش الجمعيات و التعاونيات التي تشتغل في هذا المنتوج لخلق مناصب شغل وخلق دينامية محلية ،سعيا للوصول إلى جودة الخدمات و استقطاب عدد هام من السياح .