كشفت مصادر أمنية أنها تمكنت نهاية الأسبوع الماضي من توقيف شخص قلد صوت الأميرة للا سلمى، واتصل بالملاكم المغربي محمد الربيعي قصد تهنئته بالفوز ومحاولة النصب عليه. وأوضح المصدر ذاته أن التحريات الأمنية المكثفة، التي أدت إلى توقيف المشتبه فيه، بدأت مباشرة بعد إعلان الملاكم المغربي عن تلقيه اتصالا من الأميرة للا سلمى بمناسبة فوزه ببطولة العالم، واكتشاف أن هذه المعلومة لا أساس لها من الصحة. وأكد المصدر ذاته أن تتبع الخط الهاتفي الذي أجريت منه المكالمة، التي توصل بها البطل العالمي محمد الربيعي، مكن من الوصول إلى المشتبه فيه الذي يدعى «خالد.ز»، وهو من ذوي السوابق القضائية في مجال النصب باسم شخصيات سامية. وأضاف المصدر ذاته أنه تم توقيف المشتبه فيه والتحقيق معه بخصوص تهمة النصب بناء على تعليمات من النيابة العامة التي سيحال عليها بعد انتهاء التحقيقات. وفي سياق متصل، أكدت المديرية العامة للأمن الوطني أن الموقوف يشتبه في تورطه في انتحال هويات وصفات ينظمها القانون بغرض الإيقاع بضحاياه في الغلط التدليسي وتعريضهم للنصب. وأوضح المصدر ذاته أن المشتبه فيه انتحل صفة موظفين سامين في الديوان الملكي وفي مديرية القصور الملكية والتشريفات والأوسمة. كما انتحل صفة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، مقلدا صوتها في الهاتف، عندما اتصل بالملاكم المغربي محمد الربيعي، بطل العالم في الملاكمة، في محاولة للنصب عليه. وأشار المصدر ذاته إلى أنه حسب المعطيات الأولية للبحث، فإن المشتبه فيه، الذي خرج مؤخرا من السجن بعد قضائه عقوبة سالبة للحرية بسبب النصب، كان يعمد إلى الاتصال هاتفيا بضحاياه، ويقوم بتقليد أصوات الشخصيات التي ينتحل صفاتها أو هوياتها، ثم يقوم بالاحتيال عليهم بدعوى التوسط لفائدتهم لتحصيل منافع ومزايا وهمية أو صورية. وأضاف نفس المصدر أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بينما لازالت الأبحاث والتحريات متواصلة لتحديد باقي الضحايا المفترضين للمعني بالأمر.