كثر الحديث هذه الأيام عن السيناريوهات المحتملة لإعادة تشكيل مكتب مجلس عمالة أكادير إداوتنان، بعد قرار المحكمة الإدارية القاضي ببطلان عملية انتخاب نواب الرئيس لغياب تمثيلية النساء داخل تشكيلة المكتب، حيث يميل البعض للقول بأن "الأحرار" سيعقد تحالفا جديدا مع العدالة والتنمية، بغية الحفاظ على ماء الوجه بعد ما بات يعرف ب"الخيانة" التي تعرض لها حزب المصباح من قبل مستشاري الحمامة أثناء عملية انتخاب مكتب المجلس بعدما أدلى 4 تجمعيين بأصواتهم لفائدة لائحة الأصالة والمعاصرة وهو ما اعتبره مستشارو البيجيدي نقضا لميثاق الشرف الذي تم توقيعه بين الطرفين و"مهزلة سياسية". بينما يرى آخرون أن الأحرار حقق الأهم وهو فوزه برئاسة المجلس وكاتبه العام المنتمين للتجمع الوطني للأحرار، والذين لم يشملهم قرار المحكمة القاضي بإعادة الانتخاب، وبالتالي قد يسير في اتجاه حفاظه على تحالفه مع الأصالة والمعاصرة. وفيما يلي أهم السيناريوهات المحتملة لإعادة تشكيل مكتب مجلس عمالة أكادير إداوتنان: تحالف الأصالة والمعاصرة و اربعة من التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الاشتراكي رغم أن الأربع التجمعيين المعنيين بالتصويت على لائحة البام خلال انتخابات تشكيلة المكتب الأولى، نفوا مرارا في بيانهم عدم استشارتهم من قبل المجلس الإقليمي وأخذ رأيهم في الموضوع وبالتالي فهم غير معنيين بميثاق الشرف، الذي وقعه حزب التجمع الوطني للأحرار مع حزب العدالة والتنمية " إلا أنه لحد الآن من الصعب التنبؤ بالموقف الذي سيتخذونه بخصوص الانتخابات القادمة، و ما إذا كانوا سيحترمون قرارات الحزب التي قد يتخذها مستقبلا أم أنهم سيتشبثون بالتصويت على لائحة الأصالة والمعاصرة خاصة بعد انتخابات مجلس المستشارين الأخيرة التي صوت فيها حزب الأحرار على بنشماس مرشح الأصالة والمعاصرة، وقد يتخذونها كخطوة لتأكيد هذا التحالف. وما يؤكد هذا السيناريو، هو أن هذا التحالف المكون من الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي و4 تجمعيين يشكل في مجموعه 12 مقعدا بفارق مقعدا واحد عن حزب الأحرار 5 الآخرين و6 مستشاري العدالة والتنمية بمجموع 11 مقعدا . عبد الله الطايع رئيس جماعة إمسوان و واحد من المصوتين على لائحة البام انتخب كاتبا لمجلس عمالة أكادير إداوتنان وغير معني بقرار المحكمة الذي قضى بإعادة انتخاب نواب الرئيس فقط. والعضو محمد شكور مستشار عن جماعة تيقي الذي انتخب هو الآخر عضو بالمجلس عمالة أكادير لن يقبل التنازل. هذا السيناريو وإن كان يبدو سهلا، لكنه يحتمل حدوث مخاطر، حيث أن حصول الأحرار على 9 مقاعد، والأصالة والمعاصرة على 6 مقاعد والاتحاد الاشتراكي على مقعدين لإعادة تشكيل مكتب المجلس مع تعزيز المكتب بعنصر نسوي من الأصالة والمعاصرة يتعلق الأمر بالبامية خديجة بلمومن المرأة الوحيدة داخل هذا التحالف. وتشير معظم التوقعات إلى هذا السيناريو قد يعصف بمحمد بوعود عن الاتحاد الاشتراكي خارج المكتب وتعويضه بالعنصر النسوي وإن كان هذا الأمر قد يضع التحالف الثلاثي المكون من الأصالة والمعاصرة والأحرار والاتحاد الاشتراكي في مواجهة مع هذا الأخير، وبإمكانه أن يضع العصا في عجلة المجلس. ولترتيب هذا التحالف وجبر خاطر الاتحاد الاشتراكي، تشير مصادر أكادير24، إلى إمكانية إسناد رئاسة لجنة للاتحاد الاشتراكي، الذي يكون مجبرا على خفض سقف طموحاته والقبول برئاسة اللجنة. تشكيل مكتب مجلس العمالة من الأحرار جميعهم والعدالة والتنمية مع حصول حزب التجمع الوطني للأحرار على 9 مقاعد والعدالة والتنمية على 6 مقاعد وهو تحالف يمكنهم من تسيير مجلس عمالة أكادير إداوتنان بشكل مريح، فهذا السيناريو، قد ينجح إذا ما تمكن حزب التجمع من كسب صوت واحد من التجمعيين الأربعة الذين صوتوا للبام وتراجع عن قرار التوقيف الذي أصدره الحزب في حقهم ، لتشكيل مكتب مسير من الأحرار والعدالة والتنمية وتعزيز مكتب المجلس بعنصر نسوي من العدالة والتنمية ويتعلق الأمر بالمستشارة فاطمة أبردعي الفائزة من جماعة أكادير، والتي تكون مضطرة لتقديم استقالتها من مكتب بلدية أكادير تفاديا لحالة التنافي وبالتالي يحكم على الاتحاد الاشتراكي والأصالة والمعاصرة الاصطفاف في صفوف المعارضة. جميع هذه السيناريوهات تبقى مجرد احتمالات قد تحدث وقد لا تحدث، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج اقتراع يوم تشكيل مكتب مجلس عمالة أكادير إداوتنان.