تواصل عناصر الشرطة القضائية بإنزكان بحثها مع مروج المخدرات الذي تم توقيفه يوم أمس بتنسيق مع درك الدراركة، وتحديدا بتكاديرت نعبادو، بعد أن تمكن لمرات عديدة من الإفلات من قبضة أمن إنزكان. وحسب المعلومات التي حصلت عليها جريدة أكادير 24 أنفو، فإن الموقوف كان يعتقد أنه لن يقع في قبضة الأمن، لاستعانته بخدمات السحر والشعوذة على يد أحد الفقهاء ظنا منه أنها قادرة على حمايته من التعرض لأي أذى. وهذا ما أفاد به المحققين لما عثروا بحوزته على حجاب و "ناب" الضبع معتقدا أنه كفيل لتخليصه من الوقوع في يد الأمن الذي يطارده بتهمة ترويج المخدرات. ذات المصادر، أوضحت أن الموقوف كان مغرما بالسحر والدجل، لدرجة وصل به الأمر إلى اقتناء سيارة فاخرة للفقيه، معتقدا أنه يملك قوى خارقة، وقدرات لها صلة بالسحر. قبل أن تتبخر معتقداته و تعجز أمام القدرات الأمنية وخبرتها التي تتعقب حركاته وسكناته، لتتوصل يوم أمس بمعلومات دقيقة بمكان تواجده، لتحاصره وهو منهمك على إصلاح دراجته النارية بحي تكاديرت نعباودو بالدراركة. حينها أدرك أن ساعته حانت ولن ينفعه لا ناب الضبع ولا الحجاب الذي ضبط بحوزته، فما كان منه إلا أن استل سكينا من الحجم الكبير، مهددا به العناصر الأمنية إن هي اقتربت منه. لكن يقظة العناصر الأمنية ودرايتها مكنت من محاصرته وطرحه أرضا قبل تصفيده وحجز مبلغ مالي وكمية من مخدر القنب الهندي واقتياده إلى مقر الأمن بإنزكان للتحقيق معه قبل عرضه على العدالة لتقول كلمتها.