في تطور خطير للصراع الدائر داخل دواليب حزب الحركة الشعبية، وفي تحد للقيادة الحالية المتحكمة في مفاتيح الحزب والمجسدة في محمد أوزين وزير الشباب والرياضة المقال بقرار ملكي، على خلفية فضيحة "الكراطة" وحماته حليمة العسالي، قدم مستشارون إستقالتهم وبشكل رسمي من دواوين وزراء حزب الحركة الشعبية، صباح يوم الخميس 17 شتنبر 2015، وذلك احتجاجا على النتائج الأخيرة التي حصل عليها الحزب في إستحقاقات 4 شتنبر، والتسيير العشوائي للحزب من قبل المتحكمين في القيادة، اللذين سخروا كل الوسائل المادية والمعنوية في دوائرهم تاركين المناضلين يدبرون أمرهم بوسائلهم الخاصة. وأعلن المستشارون المستقيلون من دواوين وزراء حزب الحركة الشعبية، إلتحاقهم الرسمي بالحركة التصحيحية للحزب التي يتزعمها الوزير السابق سعيد أولباشا. ويتعلق الأمر بخيرة الأطر الحركية التي كان لها الفضل الكبير في إعداد الأرضية السياسية للحزب، وكذا البرنامج الإنتخابي، مشددا على أن استقالتهم جاءت كغيرة على الحزب، ولوقف تهريب الفكر الحركي وإنحراف القيادة عن مبادئه المتمثلة في الدفاع عن العالم القروي والأمازيغية. وحمل مصدر حركي رفض الكشف عن هويته، القيادة الحالية المسؤولية الكاملة في الوضعية المزرية التي آل إليها حزب "الزايغ"، مؤكدا أن ما أفاض الكأس هو انتخاب محمد أوزين نائبا ل امحند العنصر على رأس جهة فاسمكناس، رغم فضائحه ورفضه من قبل الشعب المغربي، الشئ الذي أساء كثيرا لسمعة حزب الحركة الشعبية وأبان عن عدم وجود إرادة لدى الثلاثي في التغيير. ومن جهته، رفض سعيد أولباشا زعيم الحركة التصحيحية لحزب الحركة الشعبية، تأكيد الخبر أو نفيه، مشددا على أن هناك مفاجآت من العيار الثقيل سيتم الإعلان عنها خلال الندوة الصحفية التي ستقام اليوم الخميس 17 شتنبر على الساعة الخامسة مساء بفندق إبيس بالرباط