أقل من 20 دقيقة من الأمطار الرعدية، التي شهدتها مراكش مساء يوم الخميس الماضي، كانت كافية لتغرق مطار مراكش المنارة الدولي، ما أدى إلى إغلاقه في وجه الملاحة الجوية، حيث تم تحويل وجهات ست طائرات كان مقررا هبوطها بمراكش إلى مطاري محمد الخامس بالدار البيضاء والمسيرة بمدينة أكادير. وقد تحولت الساحة المؤدية إلى المدخل الرئيسي للمطار إلى بركة مائية، ما اضطر العشرات من المسافرين إلى المرور عبرها للوصول إلى باحة المطار، قبل أن تعمل إدارة المطار إلى الاستعانة بمضخات لسحب مياه الأمطار وفسح المجال للمسافرين من أجل دخول المطار. وبحسب المعلومات التي حصلت عليها «الأخبار»، فإن أسباب تحول مدخل المطار إلى بركة مائية، يعود أساسا إلى إحدى قنوات الصرف الصحي التي لم يتم ربطها منذ سنوات بشبكة التطهير السائل، وذلك لأن عملية الربط، لا يمكنها أن تتم دون هدم حوالي 10 منازل ب»دوار شعوف» المحاذي للمطار، وهو الأمر الذي لا يمكن أن يتم دون تعويض الساكنة، غير أن المفاوضات استغرقت سنوات قبل التوصل إلى حل خلال الشهور القليلة الماضية. ورغم ترحيل السكان، فإن المقاول لم يستأنف بعد أشغال ربط قناة الصرف الصحي بالشبكة، الشيء الذي جعل مياه الأمطار العاصفية لمساء يوم الخميس الماضي تحول مدخل المطار إلى بركة مائية.