ان ما يعرفه حي سيدي يوسف وبالضبط أمام مسجد عقبة بن نافع الفهري من فوضى عارمة وتسيب واستباحة لا نظير لها يضعنا نطرح السؤال الأزلي لماذا سيدي يوسف بالضبط ؟ لماذا يتم إقصاء هدا الحي من كل أوجه التنمية والتنظيم؟ لماذا أصبح وكرا للجرائم والمتشردين وقطاع الطرق و أضحى الملاذ الآمن للباعة المتجولين ولتجارة الممنوعات والسلع الفاسدة والمنتوجات المهربة والمزورة ؟ لماذا يتم غض الطرف عن هدا كله لماذا تعجز الجهات المسؤولة بالمنطقة عن تعميم النظام والسيطرة على هدا الحي لخلق الأمن والأمان وزرع الطمأنينة في سكانه وزواره ؟ أهي نتيجةً لعدم التنسيق والرغبة في عدم وضع حد لهده الظواهر المشينة والمشوهة والتي تخدم مصالح الانتهازيين والوصوليين الذين يعيشون من الماء العكر و الذين يقتاتون من الفوضى والاستباحة والعشوائية فعندما ندخل هدا الحي نظن أننا في حي استثنائي ، حي بلا مسؤولين حي بلا نظام ولا إنتظام السير والجولان منعدم شوارعه وزقاقه مكتظة بسيارات حمل البضائع المخصصة للبيع بالتجوال والعربات والدراجات النارية ثلاثية العجلات المحملة بسلع مختلفة وكدا بائعي السمك الدين جعلوا من جنبات المسجد مستنقع عكرا برائحة نثنة غزت المسجد وفراشه هده الرائحة الكريهة التي أضحت تميز هدا المسجد عن باقي المساجد ترى متى ينتبه المسؤولون لمعاناة هذا الحي وساكنته التي لم تعد تحتمل العيش في فبه.