أكد فؤاد محمدي عامل إقليمتارودانت، في اجتماع عقد بمقر العمالة مؤخرا، حضره رؤوساء الجماعات المحلية والمصالح الخارجية بالإقليم، أن مصالح العمالة، بصدد توجيه مراسلات إلى رؤوساء وممثلي جمعيات الماء الشروب بكافة تراب الإقليم، يمنع بموجبها استغلال العائدات المالية الخاصة بمياه الشرب، في أشغال بناء وترميم المساجد والأقسام الدراسية، وغيرها من أشغال البناء الأخرى التي يتم تدبيرها من عائدات مياه الشرب وأضاف محمدي، في معرض حديثه عن قطاع الماء الصالح للشرب، أنه من الأولى للجمعيات المشرفة على تسيير مياه الشرب، إستغلال عائداتها المالية في أشغال الصيانة المستمرة للأنابيب التحتية وتطوير شبكة الري، وكذا توفير إعتمادات مالية يتم استثمارها لحفر آبار إضافية، في حالة نضوب أو ظهور بوادر جفاف مياه الآبار المستغلة، وكذا بناء صهاريج مائية بمعايير نموذجية، قصد الحفاظ على منسوب المياه بشكل إعتيادي، وذلك لعدم ترك ساكنة عالم القروي المستفيدة من هاته المياه، عرضة لأزمة عطش مفاجئة بسبب فقدان هاته المادة الحيوية، كما هو حاصل بالنسبة لبعض الدواوير والجماعات التي باتت تعيش تحت رحمة نذرة المياه، بسبب سوء التدبير، والتفريط في صيانة الشبكة التحتية، مما يتسبب عادة في ضياع كميات مهمة من المياه لا يتم استغلالها. وأشار عامل الإقليم، أن شؤون بناء وإصلاح المساجد والبنايات المدرسية وباقي المرافق العمومية الأخرى، تبقى من اهتمامات القطاعات الحكومية المشرفة عليها، حيث تخصص لها الجهات التابعة عادة،إعتمادات مالية من ميزانياتها السنوية مخصصة لإصلاح وترميم البنايات، في حين يبقى على عهدة الجمعيات المشرفة على تسيير مياه الشرب، الإلتزام بتطوير آلياتها وعقلنة أسلوب تدبيرها لهاته المادة الحيوية، التي تبقى من أهم العوامل الرئيسية في استقرار الساكنة ومواصلة جهود التنمية.